كشف الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين النقاب اليوم الثلاثاء عن وجود اتجاه داخل الحزب نحو وضع آليات من شأنها توفير تمثيل أوسع لكافة شرائح المجتمع في اللجنة التأسيسية التي ستتولى صياغة الدستور. وقال الكتاتنى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المرشح الرئاسي عمرو موسى بمقر الحزب بالقاهرة بعد ظهر اليوم إن الحزب يؤيد التمثيل الأوسع لجميع شرائح المجتمع في لجنة صياغة الدستور، مشيرًا إلى أن هناك من يفكر الآن فعليًّا في آليات تنفيذ هذه الرؤية. وأشار إلى أن الدستور القديم به نحو 70\% من المواد محل الاتفاق، وأن هناك 30 بالمائة في حاجة إلى حوار مجتمعي جاد، والكل يجمع على أنه لا يمكن أن تكون صلاحيات الرئيس على ما كانت عليه في الدستور السابق. وكان الكتاتني، أمين عام حزب الحرية والعدالة، والدكتور عصام العريان والدكتور رفيق حبيب نائبا رئيس الحزب قد استقبلا ظهر اليوم السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وتمَّ خلال اللقاء الذي استغرق قرابة الساعة الحديث حول الشأن العام والانتخابات المقبلة. وقدَّم موسى في بداية المؤتمر الصحفي التهنئة لقيادات "الحرية والعدالة" بمناسبة تأسيس الحزب، معربًا عن سعادته بحالة التوافق التي لمسها في الحوار في كثير من الموضوعات التي طرحت، مشددًا على ضرورة المساهمة في تحقيق الاستقرار، وإعادة الدور المصري المفقود. وحذر موسى من خطورة الأوضاع الراهنة التي تمر بها مصر، مشيرًا إلى وجود حالة من فقدان الثقة، ومحاولة البعض الوصول بالبلاد إلى حالة العصيان المدني، كما أشار لوجود حالة من عدم التوافق الوطني، والقلق التي يصعب معها تحقيق الديمقراطية المنشودة. وانتقد موسى الدستور المصري السابق ، ووصفه بأنه كان دستورًا ديكتاتوريًّا ولم يكن برلمانيًّا أو رئاسيًّا. وعن شكل لجنة الدستور ،اقترح موسى أن تمثل النقابات والأحزاب والاتحادات العمالية ومنظمات المجتمع المدني والأزهر والكنيسة والحركات الإسلامية والعمال والفلاحين وأن تكون المرأة ممثلة أيضا في تلك اللجنة. من جانبه، أشار الدكتور عصام العريان إلى مشروعية الخوف من الأوضاع الراهنة في وجود مجموعة من التحديات التي يأتي على رأسها البلطجة، وفلول الحزب الوطني، والمال، التي تحاول الهيمنة على المقاعد البرلمانية، مؤكدًا أن القوى السياسية تستطيع التصدي لهذه التحديات. وأشار إلى أن القلق ضروري ومبرر، فما حدث في مصر كان بمثابة الزلزال الذى ترك آثاره على المنطقة برمتها، ولذلك هناك من يريد تعطيل المسيرة. وشدد العريان على أن الانتخابات القادمة سوف تكون الأفضل في تاريخ مصر، والمتوقع أن يشارك في عملية الاقتراع نحو 30 مليون مصري، مؤكدًا أن هذا الرقم هو في حدِّ ذاته ضمانة للتصدي لعمليات البلطجة. وعن رؤية الحزب للجنة صياغة الدستور، قال العريان: يجب أن تكون معبرة عن جميع أطياف المجتمع المصري، موضحًا أن الهيئة التأسيسية لها مهمة محددة، ومن ثم يجب أن يكون تشكيلها يخضع للتوافق العام وليس للثقل البرلماني