حدث تضارب وجدل كبير في مختلف الأوساط حول إعلان الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، شرارة الجدل بدأت حين نشر موقع إخباري مساء أمس الجمعة، أن عنان، عقد مؤتمرا شعبيا في مدينة الحمام قرب مرسى مطروح بحضور نحو3000 شخص على الأقل أعلن خلاله ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية. نشر الخبر أشعل نيران الجدل على المواقع الاجتماعية بين النشطاء، ودخلت على الخط قوى سياسية، فقالت حركة «6 إبريل» جبهة أحمد ماهر، إن الأمر بالونة اختبار لاستطلاع رأي المصريين. فيما دعا ائتلاف شباب القبائل العربية «عنان» لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدين أن كل القبائل العربية تعتبر «عنان» أحد أبنائها. فيما أعلن عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف السابق، أنه سيعطي صوته لرئيس الأركان السابق إذا كشف للمصريين عن ما جرى في الساعة التي سبقت ركوبه الطائرة من واشنطن عائدًا إلى مصر خلال ثورة يناير، بينما طالبه الناشط الحقوقي خالد أبو بكر، بأن يقدم للشعب المصري كشف حساب عن فترة وجوده بالسلطة، قبل أن يطرح نفسه رئيسا لمصر. آخرون رأوا أن «عنان» يذكرهم بالإفراج عن الإرهابيين في 2011، وبلجنة التعديلات الدستورية التي ترأسها طارق البشري، في إشارة منهم إلى أنه في حالة ترشحه للرئاسة، سوف يقدمون دعمهم للفريق عبد الفتاح السيسي لخوض الانتخابات. ساعات قلائل ونفى «عنان»، عبر وكالات الأنباء الرسمية، ما تردد عن إعلان نيته للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، مؤكدًا عدم صحة الخبر وقائلا" "إن ما يشغلنا الآن كشعب يتطلع إلى المستقبل هو الوصول إلى الأمن والاستقرار، والبدء في التنمية للوصول إلى أعلى الدرجات، وأن الغرض من تلك الشائعات هو إثارة البلبلة. ويقول شهود عيان من مؤتمر "الحمام" بينهم الشيخ بهي الدين، عمدة قبائل «أبو شمينة»، إن الفريق عنان لم يتحدث في السياسة على الإطلاق، ولم يعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية ، غير أن عددًا من الحاضرين طالبوه بالترشح للرئاسة. حمدي كويلي، منسق ائتلاف القبائل العربية، يقول أن «عنان» تنتمي جذوره إلى تلك القبائل، وأن ائتلاف القبائل العربية منذ 6 أشهر، وأثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، طالب الفريق عنان، بالترشح للرئاسة، حيث يرى أنه الأفضل، موضحا أن ائتلاف شباب القبائل العربية سيدعم الفريق سامي عنان، للرئاسة، إذا اتخذ قرار الترشح. أحد أبناء مدينة الحمام، يرى من جانبه أن المؤتمر كان يشهد ترويجًا كبيرًا للفريق سامي عنان، من خلال الحديث عن تاريخه ووطنيته، وإن لم يتحدث بشكل مباشر عن ترشحه.