أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم أن توقيع الحكومة السورية على المبادرة العربية قد يكون الجانب الأسهل في هذه العملية، لكن الجانب الأصعب هو ضمان التزام دمشق بتطبيق جميع بنود المبادرة العربية". وأضاف الشيخ حمد في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم: "قناعتنا الشخصية أن وقت العنف انتهى وأن الضغوط على الحكومة السورية ستستمر حتى ضمان سلامة الشعب وتوقف العملية العسكرية ضد الشعب السوري الأعزل، والتي كانت تتجه إلى التدويل بقوة من خلال طلب تبني هذه المبادرة من قبل مجلس الأمن". وتابع "أن المفاوضات مع الحكومة السورية وصلت إلى مستوى ممل ليس على مستوى أعضاء الجامعة والسياسيين ولكن على الشعب السوري الذي يعاني". يذكر أن الشيخ حمد بن جاسم كشف في وقت سابق عن أن لديه معلومات تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على توقيع المبادرة العربية.. مشيرًا إلى أن الوقت هو الذى سيبرهن إن كانت هذه المعلومات حقيقية أم لا، لكن الأهم من التوقيع هو الالتزام الأمين والدقيق بتنفيذ بنود المبادرة حقنًا لدماء الشعب السورى. وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي قد صرح - في ختام اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى بالرياض الليلة الماضية - بأنه متفائل بشأن توقيع سورية على خطة السلام العربية خلال 24 ساعة. وكانت الجامعة العربية قد وجهت أمس دعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل في مقرها بالقاهرة لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية. من جهة أخرى، صرح مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن المبادرة العراقية لا تهدف إلى الدفاع عن الرئيس الأسد بل تأتى انطلاقًا من مصلحة العراق أولاً.