لم تكن هناك أية مفاجآت في نتائج انتخابات مجلس الشعب بأسوان؛ فكما توقع الشارع الأسواني قبل إعلان النتائج النهائية فقد خرجت انتخابات مجلس الشعب بأغلبية إسلامية. تصدر المشهد حزب "الحرية والعدالة" بإجمالي 14885 صوتا، وفاز مرشحاه للفردي بمقعدين، وهما: الشحات عبدالله عمر - فلاح، ومحمد عبد الفتاح - فئات، وحصل حزب "النور" على مقعد لمحمد محمود حنين الكلحي - فلاح، وجاء هلال الدندراوي عمال عن الكتلة المصرية، وهو ينتمي لحزب التجمع ثالثا. والمتابع للغة الأرقام بين الأحزاب التي خاضت المعركة الانتخابية، وكان للقبلية دور كبير أيضاً، وحصل أبناء مركز إدفو - صاحب أعلى تصويت - على مقعدين من المقاعد الأربعة، وهما ينتميان ل "الحرية والعدالة" و"النور". أما في الفردي فقد نجح "الحرية والعدالة" في أن يحجز مقعدين في الإعادة لكل من: عبد الرازق حسن الذي ينتمي لأبناء النوبة بأصوات 59073 وهو من قرية المضيق - إحدى قرى التهجير شمال مدينة أسوان - وهو على مقعد الفئات ويزاحمه في الإعادة النائب النشط محمد العمدة المستقل بإجمالي أصوات 71618 والذي ينتمي لمركز كوم أمبو، أما مقعد العمال فرفض "الحرية والعدالة" أن يتركه، فيخوض الإعادة محمد أبو العلا حسين بإجمالي أصوات 41794 وفرج الله جاد الله عن "النور"، وحصل على 43956 صوتاً. أما عن إجمالي الأصوات على مستوى المحافظة فكانت 439840 بنسبة تصويت 52.27 % من العدد الإجمالي لمن لهم حق التصويت 853 ألفا. وكالعادة جاء الحرية والعدالة في المقدمة بإجمالي أصوات 148850 يليه "النور" ب 104079 والفرق بينه وبين "الكتلة" التي حصلت على 40621 صوتا حوالي 64 ألف صوت، مما يؤكد أن الشارع الأسواني مثله مثل باقي الشارع المصري تفاعل مع الأحزاب الدينية المستنسخة من التيارات الإسلامية. وخرج حزب الوفد من مولد الانتخابات في أسوان بفضيحة، خاصة أن رئيسه تفرغ طوال الشهور الأخيرة للإطاحة بمحمد العمدة من حزب الوفد وجاءت النتيجة لصالح العمدة والذي وصل للمربع الذهبي، وراهن الكثيرون على أن العمدة لو خاض المعركة عن حزب الوفد لخرج من السباق مبكراً لعدم قناعة الشارع الأسواني بقيادات الوفد. وبدأ الجميع في أسوان يعدون العدة عقب إعلان النتيجة لخوض معركة الإعادة نظراً لضيق الوقت ويراهن الكثيرون على نجاح مرشحي الإخوان في الإعادة التي يخوضونها بمرشحين الأول فئات والآخر عمال. ويعقد محمد عبد الفتاح أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة اجتماعاً تحضيرياً مساء اليوم السبت، مطالباً أنصاره بتأجيل الاحتفالات لحين الانتهاء من مرحلة الإعادة خاصة أن المنافسين لا يستهان بهما خاصة المستقل محمد العمدة الذي من المنتظر أن تخرج له مدينة كوم أمبو بالكامل والمنافس القوى الآخر على مقعد العمال فرج الله جاد الله المنتمى لحزب النور والتابع لقبائل العبابدة.