أكد المهندس حسين مسعود - وزير الطيران المدني - أنه تم تنفيذ الكثير من المطالب العمالية في الوقت الحالي، و جارٍ دراسة تنفيذ باقي المطالب، مضيفًا أن العاملين في وزارة الطيران المدني كانوا عند حسن الظن و تحمل المسئولية في عز الأزمة، و لم يحدث منهم أي تباطؤ أو تراجع. و أكد مسعود - خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الوزارة - أن ديون مصر للطيران لهيئة البترول تزيد عن مليار جنيه، و بدأت الوزارة في سدادها بانتظام منذ أول شهر يوليو الماضي، موضحًا أن عملية التقشف التي سوف تبدأ الوزارة في تنفيذها للتوفير للميزانية ستتم على ديوان الوزارة و الأرصاد الجوية، لأنها تأخذ ميزانيتها من الدولة، أما باقي القطاعات؛ فلها ميزانية خاصة من خلال أرباحها. و أشار إلى أن التقارير الصادرة عن حركة الطيران تشير إلى انخفاض حركة السياحة خلال إجازة الكريسماس - بنسبة 75% - عما كانت عليه خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن دولة مثل اليابان لم ترفع الحظر عن سفر مواطنيها لمصر إلى الآن. و أكد مسعود أن الوزارة على أتم الاستعداد للتعاون مع كافة الهيئات و المحافظات خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الوزارة وفرت العديد من البرامج لمنح تخفيضات؛ لتشجيع حركة السياحة الداخلية و الخارجية، موضحًا أن الوزارة تقوم ببعض المشروعات لتنشيط السياحة بدون أرباح، لكن بسعر التكلفة. و لفت إلى أن الوزارة تعمل حاليًا لاستعادة توازنها بعد الأحداث الأخيرة، و ذلك من خلال توسيع شبكة الطيران، و رفض الإعلان عن نسبة الخسائر التي حققها قطاع الطيران خلال العام الحالي، إلا أنه أكد أن معدل الخسائر يقل مع الوقت، إلا أن نسبة الخسائر لا تزال قائمة، و سوف يتم الإعلان عنها بعد انعقاد الجمعيات العمومية للشركات القابضة للوزارة. و قال مسعود: " أعتقد أن بداية العودة إلى المعدلات الطبيعية و الاستقرار يبدأ من عودة الأمن، ثم الاستقرار السياسي، و سيبدأ بعد ذلك الاستقرار الاقتصادي، و في هذه الحالة سوف نعود مرة أخرى إلى معدلاتنا". و أضاف مسعود أن صناعة الطيران بصفة عامة حساسة جدًا، و تتأثر بأي أحداث، و مصروفاتها كبيرة، و هامش الربح قليل و يصل إلى أقل من 1%، مشيرًا إلى أننا لسنا منعزلين عن الأحداث، سواء في الداخل أو الخارج، مؤكدًا أنه باستثناء الحج و العمرة؛ فإن عدد الركاب انخفض بشكل كبير جدًا، مشيرًا إلى أنه "كان هناك 10 رحلات أسبوعيًا إلى اليابان، و توقفت بسبب الحظر الياباني". و ردًا على سؤال عن سبب عدم استئناف الرحلات إلى إيران بالرغم من عدم وجود أي مشاكل في ذلك؛ أشار مسعود إلى أن الوزارة في انتظار قرار سياسي بهذا الشأن، و حول تحمل الوزارة لمسئوليتها خلال الأزمة الليبية أوضح مسعود أنه منذ 22 فبراير و حتى 15 مارس نقلت الوزارة حوالي 90 ألف مصري في 28 يوم بطائرات عريضة، و لم تتأخر عن أي طلب، و كان هناك طائرة تقلع كل نصف ساعة في ظروف حظر التجوال، و كان هناك تعاون من جميع العاملين في مصر للطيران. و حول رفض مصر للطيران استئناف رحلاتها إلى اليابان، قال: "العودة إلى اليابان صعبة في الوقت الحالي، لأننا لا نستطيع الطيران 16 ساعة بالخسارة"، و عن النقد الذي وجه للوزارة حول تأخر استئناف الطيران المصري لرحلاته إلى ليبيا، قال: "لا يمكن المخاطرة في الطيران بالنسبة لليبيا، ففي البداية كان هناك خطورة في طرابلس و بنغازي، و كنا أول ناس ذهبنا إلى ليبيا، و أصبحنا الآن نشغل 21 رحلة، منها 14 إلى طرابلس و7 إلى بنغازي".