احتفلت نقابة المحامين بالتعاون مع "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" بمئوية الكاتب والسياسي الكبير الراحل فتحي رضوان الذي وصفه الحاضرون بأنه "الثورجي العظيم"، وأحد أهم كودار الاستقلال الوطني ورئيس "الحزب الوطني" القديم خلفًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد، والذي ولد في 8 ديسمبر 1911 وهو أحد الآباء المؤسسين للمنظمة العربية، واعتقل في سبتمبر 1981 لموقفه من اتفاقية كامب ديفيد "معاهدة السلام مع إسرائيل"، وقد تم تسليم درع تكريم رضوان لصديقه في الكفاح عبد العظيم مناف. عبد العظيم مناف يتسلم الدرع وفي كلمته قال محمد فائق – نائب رئيس المجلس القومي الإنسان وأحد مؤسسي المنظمة العربية - "ونحن نحتفل بمئوية الراحل الكبير فتحي رضوان فنحن نحتفل بالكفاح الوطني، فقد كانت الوطنية محور حياته فهو لم يعرف الزيف في حياته عاش ومات شابًا في النضال والكفاح". وأضاف فائق "لقد عايشت رضوان أيام في المعتقل عام 1981 فكان رجلًا حرًا لا يرضى بالظلم لأحد، ولقد جمعنا حلم تأسيس المنظمة العربية وأطلقنا الدعوة من قبرص، وبشموخ وقف رضوان قائلًا سيكون المقر فى القاهرة وانطلقت مسيرتنا في العمل الحقوقي حتى وافته المنية". جانب من الحضور وقال سامح عاشور – نقيب المحامين – " إننا اليوم نحتفل بأستاذ النضال لكي يعرف شباب الثورة أن لهم أبًا وأستاذًا في الكفاح الوطني هو فتحي رضوان"، مشيرًا إلى أنه كان نموذجا للمحامي المعنى بهموم الإنسان. وأوضح علاء شلبي – الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان- "أننا هنا في احتفالية فتحي رضوان لنربط بين الثورة المصرية وحركة الاستقلال الوطنية عبر التاريخ الذي كان هو أحد أبرز قادتها". عبد العظيم مناف مع سامح عاشور و محمد فائق وأشار راجي الصوراني - رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية - إلى " أننا وسط حدثين، فنقابة المحامين تحتفل العام المقبل بمائة عام على إنشائها واليوم نحتفل بمئوية المحامي المخضرم والثورجي العظيم فتحي رضوان، فالحديث عن الديمقراطية يعني الحديث عن فتحي رضوان".