نشرت صحيفة "يسرائيل هايوم" تقريرًا لها عن العلاقات بين الإخوان المسلمين والسعودية، حيث أوضحت أنه فى أعقاب أحداث الحادى عشر من سبتمبر حدث تغييرًا كبيرًا فى معاملة السعودية للإخوان، ففى عام 2002 صرح وزير الدخلية السعودي الأمير "نايف بن عبد العزيز" أن الرياض كانت قد منحت هذه المنظمة تأييدًا كبيرًا، لكنهم دمروا العالم العربي. وأشارت أن تلك المعارضة من جانب الأمير "نايف" للإخوان كانت بمثابة مفاجأة فى التاريخ السعودي، بعد أن دعمتها فى الستينيات بسبب اضطهاد الرئيس المصري "جمال عبد الناصر" لها، حيث حصل أعضاؤها على حق اللجوء السياسي للمملكة، ودعمت الإخوان فى مواجهة الناصرية والاشتراكية العربية، حيث منح السعوديون الإخوان المسلمين اللاجئين لديهم وظائف كثيرة وأيدتهم فى عدة أماكن داخل المملكة. وبحد وصف "يسرائيل هايوم" فقد زادت في الفترة الأخيرة العلامات الدالة على نهاية التحالف بين السعودية والإخوان المسلمين، وكانت صحيفة "الحياة" قد نشرت خلال هذا العام ما يفيد بأن وزير التربية السعودى أخرج من المكتبات "الكتب المتطرفة" لحسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، وسيد قطب، ويعد هذا إشارة على أن السعوديين قد غيروا وجهتهم عن حلفائهم القدماء. ورأت الصحيفة أن السعوديين ربطوا بين مذهب "الإخوان" وبين ازدياد قوة الإرهاب العالمي، ففي عام 2005 زعم وزير التربية الكويتي السابق أن مؤسسي أكثر المنظمات الإرهابية الحديثة في الشرق الأوسط جاءوا من "نواة" الإخوان المسلمين، واستعرضت الصحيفة الإسرائيلية الأمثلة المتعددة للتصريحات المناهضة للإخوان من المسؤولين العرب فى شبة الجزيرة العربية وبالأخص من السعوديين. ومؤخرًا لقب صحفى "سعوديى ثورات الربيع العربي" بما اسماه "ربيع الإخوان المسلمين"، وأوضحت أن التوجه السعودي خلال العامين الأخيرين يظهر أنه ليس من الغريب أن تقود الرياض معارضة للثورات العربية، فقد منحوا الرئيس التونسي المخلوع لجوءًا سياسيًا ورفضوا تسليمه. وأشارت إلى أن السعوديين يدركون جيدًا جهود الإيرانيين لتوسيع تأثير ونفوذ الإخوان المسلمين.