قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتكسير خمس كاميرات للمصور الفلسطيني عماد برناط، فحصد فيلمه "خمس كاميرات مكسورة" على جائزتين هامتين في مهرجان "أتفا" للأفلام في أمستردام بهولندا. الفيلم من تصوير وإخراج عماد برناط، وناشط السلام جاي دافيدي، ويحكى الفيلم قصة شخصية حقيقية للمصور، حيث جسد المعاناة التي واجهها من ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للمسيرات الشعبية السلمية في القرى المتضررة من الجدار والاستيطان. يشار الى أنه منذ يناير 2005 تنظم قرية "بلعين" احتجاجات أسبوعية ضد بناء جدار الفصل العنصرى، وقد حازت الاحتجاجات على اهتمام واسع من وسائل الإعلام وشاركت فى تلك الاحتجاجات مجموعات يسارية وحركة التضامن الدولية، وتتخذ الاحتجاجات شكل مسيرات من القرية إلى موقع الجدار بهدف وقف بناء وتفكيك ما تم بناؤه، في كثير من الأحيان تؤول الاحتجاجات إلى رمي الحجارة وأعمال شغب يصاب فيها المتظاهرون الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب. يقول برناط "إن الفيلم يرسل حكايتى إلى المجتمع الدولي ليظهر معاناة الشعب الفلسطيني والإعلاميين بفعل الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تكسير خمس كاميرات لي أثناء تغطيتي للمسيرات الشعبية السلمية في بلعين ومواقع أخرى، واستهداف الإعلاميين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للمقاومة الشعبية السلمية ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان اللذين ينهبان الأرض الفلسطينية". ومن الجدير بالذكر أن المخرج عماد برناط هو من سكان قرية بلعين غربي رام الله، وهو أحد المصورين الفاعلين في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وقمع المظاهرات الشعبية السلمية، وكان قد أصيب واعتقل مرات عديدة أثناء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الشعبية في بلعين. وحتى الآن يعانى أهالي قرية بلعين نتيجة وجود جدار الفصل العنصري، ويواصلوا المقاومة الشعبية السلمية منذ السبعة أعوام الماضية، هذا وتقع بلعين على مسافة 4 كم شرق الخط الأخضر، بالقرب من الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية، وهو الجدار الذي رأت محكمة العدل الدولية في يوليو 2004 أنه مخالف للقانون الدولي وبلعين، قرية فلسطينية تقع في رام الله تتبع لمحافظة محافظة البيرة، وتقع على مسافة 12 كم غرب مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية بفلسطين. وقد سميت بهذا الاسم لسببين الأول: لأنها لا يوجد فيها عين للماء (بلا عين) والثاني: نسبة الى الالهة الكنعاني الذي سكن فيها ويطلق عليه (بعل) وحسب الإحصاء المركزي الفلسطيني فإن عدد سكان بلعين يصل إلى 1800، والنشاط الاقتصادي الرئيسي فيها هو الزراعة.