استقبلت محافظة المنيا الرحلة النيلية التجريبية الأولى التي تنظمها وزارة السياحة على إحدى الفنادق العائمة، في إطار خطة الوزارة لتنشيط وإعادة السياحة النيلية للمحافظات. و قام اللواء سراج الروبي -محافظ المنيا- بتنظيم احتفالية بمرسى أخناتون بهذه المناسبة، و حضرها اللواء كريم أبو الخير "رئيس هيئة النقل النهري"، و اللواء ممدوح مقلد "مدير أمن المنيا" و العقيد خميس أبو الفضل "المستشار العسكري للمحافظة"، و محمد أيوب "رئيس شعبة المنشآت العائمة"، وممثلي وزارة السياحة. و أكد المحافظ أنه سيتم دراسة كافة أوضاع المراسي النيلية داخل المحافظة، و تحديد الاحتياجات الرئيسة والفعلية اللازمة لإعادة تشغيل عددًا منها خلال الفترة القادمة، لتكون نواة وبداية حقيقية لإعادة تنشيط السياحة النيلية داخل المحافظة مرة أخرى، بعد توقف استمر 17 عامًا. وأضاف أن توقف السياحة النيلية لمدة طويلة أثر بالسلب على عدد من المراسي السياحية، و أدى إلى زيادة نسبة الطمي بها، وهو ما يلزم توفير اعتمادات مالية للمساهمة في إعادة تطهيرها وتشغيلها مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه سيتم إعداد الدراسات النيلية اللازمة للوقوف على إمكانية إنشاء مراسي جديدة تتواكب مع التطورات الحديثة، مؤكدًا أن عودة السياحة النيلية سيكون له مردود إيجابي على الحركة السياحية داخل المحافظة، التي تمثل متحفًا تاريخيًا تحتل به المرتبة الثالثة، من حيث المكنوز الأثري الذي يمتد لستة عصور تاريخية:( فرعوني – قبطي- يوناني - روماني – إسلامي - حديث). و قال كريم أبو الخير -رئيس هيئة النقل النهري- إن الهدف من الرحلة التجربيبة التي تنظمها وزارة السياحة الوقوف على السلبيات الحقيقية التي من الممكن أن تعوق عودة السياحة النيلية مرة أخرى؛ للعمل على تلاشيها خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أنه يتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تحديد وسائل الأمان المختلفة للمنشآت العائمة، و اختبار وسائل الاتصالات الحديثة بين الفنادق العائمة وأجهزة الأمن؛ للتعامل مع أي مشكلة ربما تستجد أثناء أي رحلة نيلية. ومن جانبه، قال أحمد العدوي - مدير إدارة السياحة بالمنيا - إن الزيارة ستستمر لمدة يومين نظرًا لتعدد المناطق السياحية بالمحافظة، و سيقوم الوفد بزيارة المناطق الأثرية بمنطقة بني حسن، و تل العمارنة، و الأشمونين، ثم يستكمل رحلته حتى محافظة الأقصر.