صليب فوزى شاب مصرى يعشق غناء التراث المصرى القديم، وأول من فكر فى دمج الانشاد الديني الإسلامي بالترانيم المسيحية، مثله الأعلى فى الغناء الشيخ إمام، والمطرب السعودي محمد عبده، ورغم بدايته كشماس في الكنيسة، فإنه اتجه إلى غناء هذا النوع من الطرب الذى حاز إعجاب الجميع، لا تقتصر تجربة صليب الغنائية على هذا المزج فقط، بل يغني الترانيم باللغة القبطية والغناء الشعبي المصري والراب، ومن أشهر أغانيه "أبو جلابية" التي لاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً. ما الذي جعلك تفكر في مسألة مزج الترانيم بالأناشيد الإسلامية؟ لم تكن الفكرة مقصودة فى البداية ولكنها جاءت عن طريق المصادفة، ففى بدايتى كنت شماساً بالكنيسة حيث يوجد الترانيم بنغمتها المميزة، وعندما بدأت استمع إلى الشيخ إمام عشقت غناءه وطريقته المميزة، وبدأت أغني أغانيه، حتى أتيحت لى فرصة الاشتراك فى ورشة غنائية ومن خلال هذه الورشة بدأتُ مزج الترانيم والإنشاد معاً، وأعجبت التجربة الكثيرين، فعملت على تنميتها وقمنا بتكوين فرقة غنائية تغنى بأشكال موسيقية مختلفة منها الشعبى والراب والترانيم فقط والترانيم والإنشاد معا. ما رد فعل الجمهور تجاه غناء الترانيم والإنشاد معاً؟ المعروف أننا، كشعب مصرى، محبون للموسيقى، فعندما سمع الجمهور هذا النوع الجديد من الموسيقى كان منبهرًا به وطالبوا بالمزيد من الأغانى من هذا النوع. هل تركز في حفلاتك على هذا النوع من الغناء أكثر من باقي الأنواع الأخرى؟ بالطبع لا فنحن نقوم بغناء أنواع عديدة من الأغانى منها القبطية فقط والصوفى والمديح والغناء الشعبى والراب، وكلها تلقى استحسان جمهورنا، لكن الهدف من غناء هذا النوع هو إحياء التراث، الشيء نفسه مع الألحان القبطية والأغاني الصوفية، وإن كانت تجربة المزج بين الصوفى والقبطى مختلفة، فيعتبر هذا النوع من الغناء يحيي جزءًا من التاريخ، فعندما يظهر على المسرح فهو نوع من الثقافة القديمة الذى لا يعرفها الجمهور وهى بالنسبة له نوع جديد من الغناء والطرب. هل واجهت مشاكل عند غنائك هذا النوع من الموسيقى؟ فى البداية كان الأمر صعباً فى كيفية الوصول إلى نغمة ترضينى أنا شخصياً، حتى تصل إلى الجمهور ويشعر بالسعادة عند سماعها، خاصة أن الناس أذواقها مختلفة، فمن الصعب أن تعرف الجمهور "عاوز ايه". ما أكثر الأغانى التى نالت إعجاب الجمهور؟ هناك الكثير من الأغانى ومنها تراك القبطى والصوفى معًا والتي ينبهر بها الجمهور، ولكن أكثر أغنية كان لها تأثير مع الجمهور هى "أبو جلابية"، فهذا النوع من الأغانى مطلوب أكثر فى السوق. هل هناك عقبات واجهتك خلال مشوارك الفنى؟ بالتأكيد هناك عقبات كثيرة، فكانت هناك فكرة لإحياء التراث المصري القديم فى جميع المحافظات ولكن هذه الجولة تحتاج إلى تكاليف كثيرة ولا يوجد ممول وحاولنا تمويلها ذاتيًا قدر المستطاع، وحين اتجهت الى وزير الثقافة لاطلب منه دعما لهذه الفكرة لم يستجب بالطبع، فالتمويل يعد أبرز العواقب التي تواجهنا. لماذا لم تغنِّ للثورة المصرية حتى الآن؟ انا أتشرف بالغناء لهذه الثورة المجيدة، ولكن الثورة لم تتضح معالمها حتى الآن. ما الجديد لديك هذه الأيام؟؟ بالطبع الظروف غير مستقرة هذه الأيام، لما تشهده مصر من أحداث، فأنا اقوم هذه الأيام بتعليم الأطفال الغناء بكل أنواعه، خاصة أغانى التراث المصرى التي من ضمنها الصوفى والقبطى. صليب فوزي : أنا أول من مزج الأناشيد الإسلامية بالترانيم المسيحية وأحلم بإحياء التراث القبطي والصوفي .