ما زالت القرية العربية دبورية التي تقع في الجليل الاسفل تعيش على وقع صدمة الجريمة التي وقعت في القرية يوم أمس، والتي ذهب ضحيتها خمسة اشخاص خلال 45 دقيقة. الأب والزوج "بشير نجار" بدأ رحلته مع القتل والموت في الساعة 7:30 من صباح يوم امس الاحد بإطلاق النار على ابنتيه من زواجه الاول ( مادلين و اماني ) ( 15 عاماً) لينتقل بعدها لاخذ ابنته الثالثة ( لما ) من زواجه الثاني ، من منزل جدها الى مكان عمل مطلقته ( زهيرة) في بيت للمسنين في القرية ، ويطلق الرصاص عليها ( لما) من مسافة صفر امام عيني والدتها ، التي لحقت بها بعد لحظات عندما اطلق النار عليها هي الاخرى ، ثم قام بعد ذلك بالدخول الى مكتب مدير بيت المسنين ( عبدالسلام عزايزة ) وارداه قتيلاً هو الاخر ، ليستمر في رحلته مع الموت بأن ركب سيارته وانتقل الى مكان بين قريته وقرية اكسال المجاورة ليضع نهاية لحياته بإطلاق النار على نفسه . ضحايا دبورية وافاد شقيق المطلقة القتيلة زهيرة ان القاتل استمر بملاحقة طليقته حتى بعد ان تم الطلاق بينهما ، وهددها بالقتل ، واعتاد ان يرسل لها التهديدات بواسطة اشخاص آخرين ، كما اعتاد ان يقف في طريق ذهابها وايابها ويلتقط لها الصور ، فتقدّمت بشكوى امام الشرطة قبل 4 شهور الا ان الشرطة لم تفعل لها شيئاً رغم تكرار الشكاوي التي تقدّمت بها . وافاد اهالي القرية ان القاتل هدّد مدير بيت المسنين بالقتل لانه وفر لمطلقته فرصة عمل في البيت المسنين . جريمة دبورية وما زالت الابنة "اماني" تتلقى العلاج في مستشفى رمبام في حيفا بسبب الاصابات التي اصيبت بها بعد اطلاق النار عليها مع شقيقتها "مادلين" التي فارقت الحياة ، حيث اجريت لها ليلة امس عملية جراحية ، وما زالت حالتها توصف بالحرجة وتصلي العائلة واهل القرية لسلامتها . وقال ابن عمه انه لم يكن مجنوناً ولم يكن يعاني من اي مرض نفسي بل خطط لهذا الامر عن وعي وادراك وبكل تفاصيله . واعترفت الشرطة "انها على الرغم من نقل الملف الى النيابة بعد تلقي الشكاوي الا انها اوصت النيابة بإغلاق الملف لنقص الادلة ". وجاء من النيابة انه تم تقديم لائحة اتهام ضد الجاني في العام 2006 امام محكمة الصلح في العفولة بسبب شكاوي عنف في العائلة ، وتم الحكم عليه في حينها بالسجن لمدة 9 اشهر ، كما تم تقديم شكوى امام الشرطة في شهر ايار من هذا العام من قبل مطلقته المغدورة ، بسبب مخاوف من قيامه بالاعتداء عليها وتوجيه التهديدات لها .