أكد مصدر أمنى في تصريحات خاصة ل "المشهد": " أن المجند عبدالرحمن صلاح الذى انتحر بعد أن أطلق النار على زميله هانى صلاح أثناء قيامهما بحراسة قسم شرطة العمرانية بالجيزة يمر بحالة نفسية سيئة، مرجعاً انتحاره لظروفه الأسرية. وكانت أحداث الواقعة قد بدأت عندما فوجىء ضباط وأفراد قسم شرطة العمرانية بإطلاق نار كثيف صادر من أعلى سطح القسم، وعندما استيقظ المجندون النائمون أعلى السطح فوجئوا بزميلهم عبد الرحمن صلاح أحمد يقوم بإشهار سلاحه الآلى، ويطلق الأعيرة النارية فى الهواء، وعندما حاولوا تهدئته صوب سلاحه تجاههم ثم أطلق النار عليهم، مما أسفر عن إصابة زميله هلال أحمد حافظ بعدة طلقات ووفاته، وعقب ذلك وجه سلاحه تجاه قلبه وأطلق النار فسقط قتيلا. وتوصلت التحريات الأولية التى أجراها العميد جمعة توفيق - رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة - والعقيد محمد عبدالتواب - مفتش المباحث - إلى أن المجند مرتكب الواقعة ظل مستيقظًا طوال الليل يدخن السجائر بشراهة دون سبب معلوم، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وانتقل حاتم فضل - رئيس نيابة العمرانية - إلى المكان، وتبين إصابة بلال أحمد بطلق نارى بالرأس، مع ترجيح من "المعاينة الظاهرية" أن يكون المجنى عليه الثانى انتحر برصاصة فى الصدر كما تبين وجودها داخل الغرفة المخصصة للمبيت لهم أعلى القسم، كما تحفظت النيابة على السلاحين الناريين لمعرفة من قام بالتصويب على الآخر. في السياق ذاته استمعت النيابة إلى أقوال عدد من المجندين المتواجدين داخل قسم العمرانية، الذين أكدوا أن المجنى عليه الثانى عبد الرحمن صلاح كان متوترا وعصبيا وطلب منهم عدم المبيت معه داخل الغرفة المخصصة للمبيت أعلى سطح القسم، وبدأ يشتبك مع عدد من زملائه. وفى يوم الواقعة استيقظ المنتحر مبكرا ونظف سلاحه الميرى ثم استيقظ باقى المجندين ونزلوا إلى خدمتهم بالقسم، وأثناء ذلك طلب المجنى عليه بلال أحمد التحدث مع المنتحر لمعرفة ما به وما سبب توتره، وأثناء ذلك فى تمام الساعة 7:58 سمعوا صوت إطلاق النيران وصعد الضباط والمجندون إلى أعلى القسم وشاهدوا جثتى المجندين وبجوارهما السلاحين.