استؤنفت صباح اليوم عملية فرز أصوات المغتربين المصريين بالسعودية فى الانتخابات البرلمانية وذلك بمقر السفارة المصرية بالرياض لليوم الثانى على التوالى، ومن المتوقع الانتهاء من عملية الفرز خلال الساعات المقبلة. وقال السفير المصرى في الرياض محمود عوف إن تجربة تصويت المغتربين في الخارج في هذه الانتخابات البرلمانية تعد تجربة فريدة، مؤكدًا حرص السفارة على أن تجرى عملية الفرز بمنتهى الدقة والشفافية كما جرت عملية التصويت. وأضاف أن النتائج سترسل الى اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر تمهيدًا لإعلانها. ونوه السفير المصرى بالتعاون الكبير الذى أبدته السلطات السعودية مع السفارة وأبناء الجالية المصرية حيث تم استعارة عدد 90 صندوقًا شفافًا من أمانة الرياض، كما سمح الأمن السعودى لأبناء الجالية المصرية بدخول حى السفارات "المحظور أمنيًا دخوله لغير سكانه والعاملين فيه" لتسليم مظاريف التصويت طوال الأيام الماضية. وشدد على أن السفارة وكل العاملين فيها بذلوا قبل وطوال أيام التصويت والفرز جهودًا مضنية من أجل إنجاح العملية الانتخابية وتقديم كل الخدمات والتسهيلات للمصريين الذين قدموا لتسليم خطابات التصويت بأنفسهم أو الذين قدموا للشكوى وللاستفسار والإجابة على استفساراتهم وحل شكاواهم. وأكد محمود عوف أن العملية الانتخابية سارت في أجواء احتفالية، معربًا عن ارتياحه للتعامل الإيجابى والمتحضر الذى أبداه المصريون. وقال إننا فخورين بهذا الإقبال المنقطع النظير للناخبين المصريين في السعودية الذين يشكلون أكثر من ثلث إجمالى عدد أصوات المصريين في الخارج، رغم الصعوبات التى واجهتنا فقد تصادف يومى الخميس والجمعة إجازة فى البريد السعودى الحكومى مما حدا بآلاف المصريين للاعتماد على شركات البريد الخاص أو التوجه بأنفسهم الى مقر السفارة لتسليم خطابات التصويت. وأشار الى أن بعض المصريين قدموا بالطائرات من مسافات بعيدة داخل السعودية حاملين عشرات الخطابات لهم ولعائلاتهم ولأقاربهم. ونوه السفير المصرى بإقرار حق المواطن المصري بالخارج في التصويت والتعبير عن رأيه، مشيرًا الى أنه بعد ممارسة هذا الحق فإنه يصبح قاعدة لن يتم الرجوع عنه. وتوقع عوف أن تشهد الانتخابات المقبلة (رئاسية أو استفتاء) إقبالاً أكبر من ذلك بكثير لأن التجربة هذه المرة كانت في بدايتها وحالت بعض المعوقات دون مشاركة الكثيرين.