شهدت اللجنتان المجاورتان لوزارة الداخلية -وهما لجنتا التربية والمعاملات التابعتين لعابدين، دائرة قصر النيل- إقبالًا ضعيفًا من الناخبين، مقارنة باللجان الأخرى، و قد عزا بعضهم ذلك إلى قربهما من وزارة الداخلية، و وجودهما داخل الكردون الأمني، كما شهدت تلك اللجنتان تواجد أمني كثيف، مع انتشار واسع لمدرعات الجيش مقارنة باللجان الأخرى. في حين تزايد الإقبال بشكل كثيف في اللجان الأخرى التي توجد خارج الكردون الأمني المحيط بالوزارة، مثل لجنة عابدين الثانوية، ولجنة محمد فريد الابتدائية، و لجنة الوحدة العربية الابتدائية بشارع مصطفى عبد الرازق، ولجنة القاضي شرف الدين، ولجنة أبوبكر الصديق، و لجنة مدرسة نوبار أول شارع عبد العزيز، ولجنة فتحية بهيج. واستنكر صفوت الجابر -أحد المرشحين على قائمة حزب الحرية والعدالة- تغيير أرقام القوائم والفردي، حيث قال إننا فوجئنا صباحًا بتغيير أرقام القوائم، مما سبب لبس عند كثير من الناخبين، حيث كانت قائمة حزب الحرية والعدالة برقم 2، و قمنا بطبع دعايتنا بهذا الرقم 2، فوجدناها قد غيرت إلى رقم7. كما استنكر أيضًا تأخر اثنين من القضاة إلى بعد الساعة الثانية عشر، بلجنة القاضي شرف الدين، والمعاملة السيئة من بعض القضاة بلجنة مدرسة عابدين الثانوية، حيث قام بجمع البطاقات من الناس وتركهم لمدة 4 ساعات بدون تصويت، مما أدى إلى ترك كثير من الناس التصويت. من جانبها صرحت تيسير فهمي المرشحة على قائمة الثورة مستمرة أنها متفائلة جدًا لأنها لاحظت إقبال كثيف على الانتخابات من الصباح الباكر، كما أن الانتخابات تشهد هدوء وتأمين، ولا يوجد أي مظهر من مظاهر البلطجة. و أضافت أن الشعب المصري أثبت أنه شعب متحضر جدًا، و واعي، وعلى قدر المسئولية. من جانبه أكد عصام رضوان -مسئول متابعة الانتخابات عن دائرة عابدين- أن هناك تواجد أمني كثيف من الشرطة والجيش حول لجان الانتخابات، و هناك إقبال كثيف من الناخبين منذ الصباح الباكر. و أضاف: لكن يوجد هناك قصور في الجانب التنظيمي؛ فالتنظيم ليس بالجيد، وهذا هو المتوقع في أول انتخابات ديمقراطية بعد 30 عامًا من القهر السياسي. إقبال ضعيف باللجان المجاورة للداخلية