قال ديفيد ولش الخبير لدى "رامورا المملكة المتحدة" المتخصصة في إزالة المتفجرات ومكافحة الإرهاب، أنه "طالما كان عبور السفن لقناة السويس مبعث قلق للكثيرين، وذلك بسبب القرب من البر خلال الإبحار في جانب كبير من ممر العبور ما يجعلها هدفا جذابا"، مضيفا "أظن أن الهجوم على أي خط بحري رئيسي أو ميناء هام، سيأتي ضمن أولويات كثير من المجموعات الإرهابية، تخيل الفوضى التي قد تحدث إذا تمكنوا من تعطيل أو إغراق سفينة كبيرة في القناة" . وقال ألان فريزر من شركة "إيه.كيه.إي" الأمنية "سلط مسؤولون أمنيون الضوء على تهديدات واضحة للقناة، ومنشآتها البرية، خلال الأشهر الماضية"، ومن جهته قال مايكل فرودل الخبير لدى شركة "سي-ليفل لاستشارات المخاطر البحرية" ومقرها الولاياتالمتحدة أن"الهجوم الذي نفذه إرهابيون على السفينة كوسكو إيشا اثناء مرورها بقناة السويس، يظهر لنا إمكانية تكرارالهجوم من قبل الارهابيين، والتي تنفذ من البر مستهدفة تعطيل التجارة العالمية واحتمال نجاح تلك الهجمات."
وقال متحدث باسم "مايرسك" أكبر شركة لسفن الحاويات في العالم، إن أنشطتها في قناة السويس لم تتغير "في الوقت الذي نواصل فيه مراقبة الموقف ونهتم كثيرا بأي تطورات أو توصيات من السلطات المحلية".
وقال متحدث باسم شركة "توماس ميلر" للتأمين على النقل البحري "سننصح جميع السفن التي تعبر تلك المنطقة بتوخي الحذر الأمني على الدوام."
وقالت لجنة الحرب المشتركة التي تضم أعضاء من اتحاد سوق لويدز وممثلين عن سوق شركات التأمين في لندن إنها تراجع الموقف، وامتدت قائمة اللجنة للمناطق عالية المخاطر التي تراقبها عن كثب شركات التأمين على النقل البحري، وشركات تقييم المخاطر، إلى الآن حتى إريتريا في البحر الأحمر، نظرا لتهديدات القرصنة.
وقال "نيل روبرتس" وهو مسؤول كبير باتحاد سوق لويدز، اليوم الاثنين، "نتطلع لمزيد من المعلومات حول ما إذا كان هذا الهجوم يدل على توجه ما وما إذا كان المنفذ فردا أم جماعة، مضيفا "قائمة المناطق عالية المخاطر لا تضم حاليا مصر وقناة السويس."
ويذكر، أنه أي هجوم كبير تتعرض له قناة السويس أن يسبب مزيدا من الأضرار لاقتصاد مصر الذي يستفيد من رسوم قيمتها نحو خمسة مليارات دولار سنويا نظير المرور بالقناة التي يبلغ طولها 192 كيلومترا وهي أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا .