أسست عراقية شابة -شجعتها قصص نجاح سيارات الأجرة المخصصة للنساء في دبي ولبنان- شركة تهدف إلى تقديم نفس الخدمة في محافظة أربيل. سيارات الأجرة الجديدة في مدينة عين كاوة -التي يغلب المسيحيون على سكانها- لا تتجول في الشوارع بحثًا عن ركاب، بل تُحجز سلفًا عن طريق الهاتف. "لانا خوشابا" -مالكة الشركة التي ترفع شعار "للنساء وبإدارة النساء -"ذكرت أن الخدمة الجديدة تسعى لتلبية احتياجات النساء اللاتي يواجهن مضايقات من سائقي سيارات الأجرة الرجال. بدأت لانا خوشابا -التي تبلغ من العمر 25 عامًا وتحمل شهادة جامعية في الهندسة المدنية- شركتها الصغيرة في أكتوبر الماضي، برأس مال بلغ 100ألف دولار، وثلاث سيارات، وسائقتين في نوبتي عمل يوميًا. تحاول لانا حاليًا زيادة عدد سيارات الأجرة في الشركة إلى مثلين، بعد أن شجعها رد الفعل الإيجابي والإقبال الذي لاقته الخدمة. لكنها واجهت صعوبة في العثور على نساء يقبلن العمل في قيادة تلك السيارات، وتقول إن المشكلة الوحيدة التي تقابلها هي ندرة العناصر النسائية الراغبة بالعمل كسائقة تاكسي. الأجرة التي تتقاضاها الشركة مقابل خدمات سياراتها ليست زهيدة، لكن النساء اللاتي يتعاملن معها يقلن إن الراحة والشعور بالأمان في سيارة تقودها امرأة لهما ثمنهما. قالت فتاة في العشرين من عمرها -تدعى لورين- تتعامل بصفة منتظمة مع شركة سيارات الأجرة الخاصة للنساء:"مرات واحد يريد يروح حفلات.. نريد نلبس براحتنا.. بس ما نقدر نصعد مع أبو التاكسي لأن أبو التكاسي (سيارات الأجرة)كلش خطرين، فما كنا نستطيع أن نطلع، لكن الآن البنك تاكسي موجود". قالت أمريكية تقيم في أربيل تدعى سارة هارفي:"أستخدمها في أي وقت خلال اليوم، حتى أثناء النهار. أفضل الخروج في سيارة أجرة خاصة للنساء، ومعظم الناس عندما سمعن عنها شعرن بالحماس. الجميع يريدونها أن تكبر، وأعتقد أنها ستكبر كثيرًا وبسرعة كبيرة." وتعمل سيارات الأجرة الخاصة للنساء حاليًا داخل أربيل، وتعتزم الشركة توسيع نطاق خدمتها؛ ليشمل السليمانية، ودهوك أيضًا، ابتداءً من مارس المقبل.