خسرت البورصة المصرية نحو 17 مليار جنيه في يومين، وتراجع رأس المال السوقي خلال تعاملات اليوم إلى نحو 302.6 مليار جنيه، وهبطت مؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد لدى نهاية تعاملات اليوم -الاثنين- متأثرة بتصاعد حدة الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى. وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسى "EGX 30"،الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة تعاملاته على انخفاض قدره 4.04% تعادل 162.46 نقطة ليغلق عند مستوى 3860.99 نقطة بعد هبوطه دون مستوى ال 4 آلاف نقطة. وهوى مؤشر "EGX 70"،للاسهم الصغيرة والمتوسطة، بمقدار 5.23% تعادل 23.2 نقطة ليغلق عند مستوى 420.06 نقطة ، فيما تراجع مؤشر "EGX 100"،الاوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى "EGX 30"و"EGX 70"، بمقدار 4.35% تعادل 30.28 نقطة ليغلق عند 666.36 نقطة. وتراجع مؤشر "EGX 20"، الذى يضم أنشط 20 شركة من حيث السيولة والنشاط، بمقدار 4.41% تعادل 190.06 نقطة ليغلق عند مستوي 4123.74 نقطة. وسجلت قيمة التداول على الأسهم مايقرب من 262.91 مليون جنيه بتداول 62.43 مليون سهم من خلال 19.85 الف صفقة منفذة، فى حين بلغت القيمة الإجمالية للسوق متضمنة المتعاملين الرئيسيين وسوق نقل الملكية 433.17 مليون جنيه بتداول 63.562 مليون سهم من خلال 19.884 ألف صفقة. وعلى صعيد الأسهم القيادية فقد تراجعت جميعها وتصدرها سهم "المجموعة المالية هيرمس القابضة" بانخفاض قدره 8.92% ليغلق عند 10.92 جنيه، وهوى سهم "البنك التجاري الدولي بمقدار 5.1% ليغلق عند 21.94 جنيه، وهبط سهم "اوراسكوم تليكوم القابضة" بنسبة 3.91% ليغلق عند 2.95 جنيه، جاء فى المرتبة الأخيرة سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" بانخفاض قدره 2.22% ليغلق عند 215.45 جنيه. وعلق كريم سعيد - محلل أسواق المال- على خاسئر البورصة ، قائلاً أن مؤشر البورصة الرئيسي EGX 30تراجع بنحو 4% ولم يصل إلى قاعه السابق عند 3820 نقطة، موضحاً أنه سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أدنى مستوى سعري في 3 سنوات واقترب من قاع الأزمة المالية العالمية، بعد أن أغلق عند مستوى 420.06 نقطة. أوضح أن سهم أوراسكوم تليكوم القابضة سجل أدنى مستوى في 7 سنوات، كما سجل سهم التجاري الدولي أدنى مستوى له في 3 سنوات، وكذلك المجموعة المالية هيرمس التي سجلت أدنى مستوى فى 3 سنوات، كما سجل حديد عز الحد الأدنى في 7 سنوات. وتوقع عدم حدوث أى ارتداد في السوق دون الوصول إلى أي حل سياسي بشأن الإضطرابات التي يشهدها ميدان التحرير وبقية المدن الأخرى، مشيرا إلى أن تحسن السوق أصبح مرهوناً بالوصول إلى حل لما تشهده الأوضاع السياسية، موضحاً أن البورصة هي ضحية الأحداث الحالية، كما توقع أن يواصل السوق الهبوط والوصول إلى مستويات سعرية متدنية جديدة، فضلاً عن زيادة خسائر المستثمرين يوماً بعد الأخر.