تظاهر عدد كبير من معلمى الأزهر بمعاهد المنيا، أمام ميدان لوتس، ما أدى لوقف حركة المرور، مطالبين بالرد على إضرابهم الذى استمر أكثر من أسبوع ولم يعرهم أحد أى اهتمام. وكان قد وصل فاكس من قطاع المعاهد الأزهرية يفيد بقرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتثبيت معلمى المعاهد الأزهرية الذين مضى على تعاقدهم ثلاث سنوات فأكثر دون التزام باجتيازهم امتحان الكادر على أن يجتازوه بعد التثبيت. كما تقرر صرف حوافز الأداء لشاغلى الوظائف التعليمية بالمعاهد الأزهرية بأثر رجعى بنفس الضوابط المعمول بها بالتربية والتعليم تنفيذًا لقرارى مجلس الوزراء رقم (1024) و(1229) لسنة 2010، على أن يكون الصرف خلال شهر ديسمبر المقبل تحقيقًا للمساواة بين جميع المعلمين، وعلى هذا الأساس يتم صرف الحوافر على شكل 125% من المرتب الأساسى لشاغلى وظيفة معلم مساعد أو ما يقابلها، و75% من المرتب الأساسى لشاغلى وظيفة معلم أو ما يقابلها، و50% من المرتب الأساسى لشاغلى وظيفة معلم أول، على أن يتم صرف تلك الحوافز بأثر رجعى من شهر أكتوبر، أما حوافر الأداء المستحقة فتصرف من أول يوليو وحتى سبتمبر. وسادت حالة من الغضب بين المعلمين، لأن الفاكس يحمل فى أقصى يمينه التاريخ الصادر من الماكينة، وهو "21 ديسمبر 2011 فى الساعة 12.07" صباحًا، ما أدى إلى تشكيك المعلمين فى القرار وجهة صدوره وتوجههم إلى المنطقة الأزهرية بالمنيا، هاتفين "فاكسك مزور"، و"انزل انزل"، مشيرين إلى وكيل الأزهر الشيخ محمود عبد الحفيظ، على الرغم من صدور القرار بتاريخ 20 نوفمبر 2011 فى نهاية الفاكس بيمين الورقة. كما طالبوا فى وقفتهم بتغيير جميع قيادات الأزهر بالمنيا على رأسهم الشيخ عبد الحفيظ ومعاونيه. من ناحية أخرى، برر الشيخ عبد الحفيظ التاريخ الخطأ بأنه من ماكينة الفاكس وأن هذا لا يعنى التزوير، مؤكدًا: "يهمنا اللى فى الوسط لا يهمنا التاريخ فوق ولا تحت"، وأقسم الموظف المسؤول عن ماكينة الفاكس أنه استلم القرار بنفسه اليوم فى الثانية عشرة ظهرًا. وكان قد اقترح عدد من العاملين بالأزهر أن يتم تشكيل ائتلاف للنظر فى مشاكل معلمى الأزهر والطلاب وتوصيلها إلى الجهات المختصة، ووافق الشيخ عبد الحفيظ على هذا الاقتراح. اعتصام معلمي الأزهر بالمنيا مستمر