قال أحمد سيف الاسلام حمد -الناشط الحقوقى ومديرمركز هشام مبارك والد الناشط علاء عبد الفتاح- المتهم فى أحداث ماسبيرو "لابد من محاكمة القتلة والجلادين الموجودين اليوم فى سدّة الحكم"، وأضاف "ان ما يحدث الآن على أيدى القوات المسلحة مع نشطاء الثورة هو سلخانة من التعذيب". وشدد سيف الإسلام -خلال المؤتمر الذى نظمته لجنة الحريات اليوم الاربعاء، بنقابة الصحفيين- رفضه المحاكمات العسكرية للمدنيين واصفا كل من حاول ان يجعل للجيش دورا سياسيا بأنه ضد الثورة ومن اعدائها. وشكر والد علاء، المجلس العسكرى لأنه استطاع توحيد الشعب المصرى على تعريف موحّد للحكم الديكتاتورى "حكم العسكر" الذى وصفه بأسوأ حكم فى التاريخ، وتساءل عمن سمح للبلطجية بالدخول فى موقعة الجمل, مؤكدا انهم ضباط القوات المسلحة. ومن جانبها قالت الدكتورة ليلى سويف -والدة علاء عبد الفتاح- إن القضية الآن ليست قضية علاء فقط، لكنها قضية القهر والظلم الذى يقع على كافة النشطاء وحقوقهم ويتعرضون للظلم، مشددة على ضرورة التصدى للمحاكمات العسكرية، وضرورة التحقيق فى أحداث ماسبيرو -على وجه الخصوص- بمعرفة لجنة قضائية وليست عسكرية واشارت إلى ان هناك قرارت اتخذت لفض هذه المظاهرة السلمية، موضحة أن من اتخذ هذا القرار هو نفسه الذى اعتقل أولادنا فلابد من محاسبته، مشيرة إلى المجلس العسكرى. ودعت سويف الشعب المصرى للنزول لميدان التحرير، الجمعة المقبل 18 نوفمبر فى"جمعة تسليم السلطة" الذى يوافق العيد ال30 لميلاد نجلها علاء مؤكدة أنه أوصاها بذلك. واشار أحمد دراج -عضو الأمانة العامة بالجمعية الوطنية للتغيير- إلى أنه تلقى استدعاء من النيابة العسكرية للتحقيق معه امس -الثلاثاء- بشأن احداث ماسبيرو إلا انه رفض المثول أمام المحكمة العسكرية، مشيرا إلى أن هذه المحاكمات غير شرعيه، موجها التحية لجميع المعتقلين فى السجون العسكرية لقوة تحملهم. وكشف محمد عبد العزيز -محامى أحداث السفارة الاسرائيلية- أن هناك 76 متهمًا فى الأحداث تم تحويلهم الى النيابة العسكرية، فيما تم تحويل مجموعة اخرى من المتهمين لنيابة امن الدولة العليا "طوارئ" وأشار الى وجود طفل عمره 14 سنة بين المتهمين المحولين للنيابة، وأوضح ان الاتهامات الموجهة، للمتهمين شبيهة باتهامات النظام السابق وتعود بنا الى ما قبل الثورة -على حد قوله-، ومن جانبهم سرد عدد من أهالى المعتقلين فى أحداث ماسبيرو واحداث السفارة الاسرائيلية، ما تعرض له ذووهم خلال فترة اعتقالهم فى السجون العسكرية وطالب أهالى المعتقلين، بأن يتم التعامل مع أبنائهم مثلما يتم التعامل مع ابناء مبارك والرفاهية التى يعيشون فيها داخل السجن. وفى سياق متصل ، نظم العشرات من اهالى المعتقلين، وقفة احتجاجية ضد المحاكمات العسكرية أمام مقر نقابة الصحفيين، مرددين "يسقط يسقط حكم العسكر" "عسكر.. عسكر يحكم ليه احنا صهاينة ولا ايه".