بدأت اليوم -الأربعاء- فعاليات اليوم العالمي للتسامح، الذي يعقده مركز القاهرة لدراسات وحقوق الإنسان ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف بدقيقة حداداً على أرواح شهداء مذبحة ماسبيرو. وتلا ذلك كلمة لبهى الدين حسن -مدير مركز القاهرة- تركزت علي محورين، الأول كان عن شهداء ماسبيرو، موضحًا أنهم لم يجدوا من يساندهم فى استرجاع حقوقهم، والمحور الثانى طالب فيه المتحدثين بإيجاد حلول لترسيخ مبدأ التسامح ونبذ العنف، متسائلًا هل تكفى الندوات واللقاءات والأشعار أم هناك سبل أخرى؟ وقام بعدها المطرب الشاب محمد محسن بغناء أربع أغنيات، هى عطشان يا صبايا، ويا عزيز عيني، وقوم يا مصري، والنشيد الوطني. وأعقبتها كلمة جمال عيد -مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- والتى كانت بعنوان "حقوق الأقليات"، تحدث خلالها عن ضرورة إعطاء جميع الأقليات حقوقهم، داعيًا إلي التسامح مع الآخرين حتى وإن كنا مختلفين معهم. وشدد عيد على ضرورة حماية حقوق البهائيين واليهود وحتى البوذيين والسماح بحرية الاعتقاد ورفع الحكومة يديها عن الأمور العقائدية، مطالبًا بمنح البهائيين الحق في استخراج بطاقات الرقم القومي. وقالت الدكتورة ماجدة عدلي -مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب- في كلمتها كيف لنا أن نتسامح وجميع حقوقنا مهدرة بين تعليم فاشل وتأمين صحي فاسد وبيئة ملوثة وتعذيب مفرط وحكومة فاسدة. وأكدت عدلى، أن هناك فرقاً بين التسامح والتنازل، فإذا سلب حقك لا تتسامح ولا تتنازل عنه، لكن تسامح في معاملة الآخرين المختلف معهم في الآراء والأفكار وتقابلهم حتى يسود مناخ يسمح لنا بالابتكار والتقدم وينظر لنا الجميع بعين الاحترام. وتحدث محسن كمال -ممثل مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف- عن إلغاء عقوبة الإعدام مستشهداً بمقولة غاندي "العين بالعين ويصبح العالم كله أعمي"، داعيًا إلي استبدالها بعقوبة مدي الحياة، رافضًا سلب أي شخص الحق في الحياة. وأضاف كمال، أن استطلاع رأي أكد أن 65% من المصريين مصممون على تطبيق عقوبة الإعدام، أن هناك جرائم كثيرة يحكم فيها على أشخاص بالإعدام ثم يثبت براءتهم بعد ذلك، واختتم الحفل بفقرة غنائية لفرقة سندريلا.