دعا الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية ورئيس مجلس إدارة أمناء مؤسسة (مصر الخير)- جميع مؤسسات الدولة إلى التكاتف لمحو الأمية من مصر،معلنًا بدء"مبادرة مصر الخير لمحو الأمية"فعليًا على مستوى محافظات مصر،من خلال تعليم 52 ألف شخص في 6 أشهر،بتكلفة بلغت 16 مليون جنيه. وقال المفتي -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم -الثلاثاء- بالاشتراك مع وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى للإعلان عن بدء المبادرة-:"إن المستفيدين من المبادرة (52 ألف شخص) ينتظرون خلال أيام إجراء الاختبارات لهم،والمعتاد للنتيجة أن تكون من 50% إلى 60%،ونتمنى أن تكون من 70% إلى 80% ". وأكد جمعة أن هذه المبادرة بجانب محوها الأمية تساهم في توفير فرص عمل ل4 آلاف شاب وشابة،وتمنحهم فرص تدريب تؤهلهم لسوق العمل،موضحًا أن المبادرة بدأت في 8 محافظات،وه:(القاهرة، الجيزة، الفيوم، بني سويف ،أسيوط ،سوهاج ،وأسوان)،وستستمر حتى محو الأمية في كل محافظات مصر. وأضاف المفتي أنه:"على الرغم من أن السن المتاح لمحو الأمية من 14 إلى 40 عامًا، إلا أن هناك حالات من المتقدمين يصل أعمارهم إلى 60 و70 عامًا،مما يدل على همة ووعي المتقدمين". من جانبه قال الدكتور أحمد جمال الدين موسى -وزير التربية والتعليم- إن سبب فشل الحكومة في محو الأمية حتى الآن يرجع إلى اعتمادها فقط على جهودها،دون معاونة منظمات المجتمع المدني،مؤكدًا أن هذا المشروع يحتاج لتكاتف كل الجهود والمبادرات الأهلية. وأشار موسى إلى بروتوكول تعاون سيعقد بين الوزارة ومؤسسة مصر الخير في مبادرة محو الأمية،لافتًا إلى وجود 25% من المصريين محرومين من التعليم،بما يعادل 17 مليون مواطن أمي،من بينها 69% من الإناث و 64% في المناطق الريفية،و 2ر8 مليون أمي في الفئة العمرية من 15 إلى 45 سنة. وأعرب عن إعجابه بمبادرة "مصرالخير" لكونها ركزت على السيدات والمناطق الأكثر احتياجًا في الصعيد، فضلًا عن تبنيها لمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا. وأكد وزير التربية والتعليم أن تحقيق التقدم مستقبلًا-وخاصة بعد ثورة 25 يناير- مرهونًا بالقضاء على الأمية،والتي وصفها بأنها تمثل "آفة المجتمع".