أكد اللواء بحرى محمد سعد زغلول رئيس مجلس إدارة شركة "دمياط لتداول الحاويات والبضائع"، التابعة للشركة "القابضة للنقل البحرى والبرى"، أن الشركة تتكبد يوميًا نحو 2 مليون جنيه خسائر مباشرة بخلاف الخسائر غير المباشرة جراء قيام الأهالى بقطع الطرق المؤدية للميناء. وقال زغلول -فى تصريح خاص ل "المشهد"- إن هناك أزمة فعلية تواجه شركات النقل والشركات العاملة داخل الميناء من خلال توقف حركة العمل داخل الميناء من شحن وتفريغ وتعطيل السفن، حيث توقف العمل تمامًا بالنسبة لهذه الشركات، ولحقت بها الخسائر، موضحًا أن حركة الواردات والصادرات سوف تتأثر نتيجة هذا التأخير، لأن هناك ارتباطات والتزامات وتعاقدات على هذه الشركات فى مواعيد محددة، مما يتسبب فى إلغاء بعض التعاقدات بخلاف غرامات التأخير التى ستلحق بهم نتيجة التأخير عن مواعيد التسليم والاستلام المحددة لهم، بالإضافة إلى تلف بعض البضائع. وأوضح زغلول، أن هناك مخاوف على حاويات الترانزيت، لأنها لا تأخذ فى الميناء أكثر من 18 ساعة، لأن لها ارتباطات مع موانئ أخرى، مما سيجعل الخطوط الملاحية تتعامل مع موانئ أخرى غير الموانئ المصرية. وعلى جانب آخر، قال اللواء بحرى إبراهيم فليفل -رئيس هيئة دمياط ل "المشهد"- إن عدد السفن المتعطلة إلى الآن بلغ نحو 52 سفينة منهم 21 سفينة متراكية داخل الميناء، و31 سفينة خارج الميناء، موضحًا أن الحكومة اتخذت قرارًا بإغلاق مصنع "أجريوم"، لكن دون جدوى مع الأهالى. وقال فليفل، إن الميناء ليس وحده المضار جراء هذه الأحداث، بل 15000 ألف أسرة هم أسر العاملين داخل الميناء، لافتًا إلى أن حجم الخسائر التى لحقت بالميناء لا يمكن حصرها، لأن بها خسائر مباشرة وخسائر غير مباشرة والتى تنتج عن قيام الخطوط الملاحية بتحويل سفنها إلى موانئ أخرى. يشار إلى أن أهالى دمياط قاموا بحصار الميناء احتجاجًا على استمرار العمل بمصنع أجريوم، مطالبين بتوقف العمل بالمصنع، نظرًا لتخوفهم من الأضرار البيئية والصحية التى ستلحق بهم وبأبنائهم عند تشغيل المصنع.