طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بإيجاد طرق لمنع تنفيذ الإضراب الذى دعا إليه اتحاد العمال الإسرائيلي "الهستدروت" غدًا بعد فشل مفاوضاته مع وزارة المالية حول إلغاء ظاهرة تشغيل عمال المقاولة. وأشار نتنياهو -في مستهل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعية اليوم الأحد- إلى أنه من الممكن إيجاد حل عادل ومسؤول لقضية تشغيل المستخدمين عن طريق المقاولة. وقال "إنه ليست هناك حاجة لتعطيل سير الحياة اليومية وإلحاق خسائر كبيرة بالمرافق الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الحكومة برئاسته اتخذت إجراءات عديدة لتحسين رواتب المستخدمين". ومن جانبه أوضح رئيس الهستدروت عوفر عيني أنه يمكن منع الإضراب المقرر غدًا إذا وافق وزير المالية على استخدام "عمال المقاولة" في القطاع العام بشكل مباشر، مؤكدًا أنه لا يمكن القضاء بشكل تام على ظاهرة استخدام عمال المقاولة، ولكن يمكن العمل على تقليصها بصورة ملموسة. أما وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس فقال "إنه على استعداد لتحسين ظروف تشغيل عمال المقاولة ولكن لا يمكن الاستجابة لمطالبة الهستدروت باستخدام هؤلاء العمال بشكل مباشر ورسمي من قبل الدوائر الحكومية". ومن المقرر أن يشمل الإضراب الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات العامة، مثل مؤسسة التأمين الوطني، بالإضافة إلى السلطات المحلية والبنوك والجامعات. كما سيتم تعطيل العمل في مطار بن جوريون الدولي، والموانئ، إلى جانب توقف حركة المواصلات العامة، فيما ستعمل المستشفيات على غرار العمل في أيام السبت. يشار إلى أن اتحاد العمال الإسرائيلي "الهستدروت" يعتبر ظاهرة "عمال المقاولة" نوعًا من الإتجار بالبشر، وتعارض وزارة المالية تشغيل هؤلاء رسميًا في الدوائر الحكومية، وتعرض منحهم علاوات أجور بدلاً من ذلك.