ذكرت صحيفة "النمسا اليوم" الأربعاء أن بعض الشخصيات الحزبية اليمينية النمساوية المتطرفة تقوم بمحاولات فى الخفاء لتقديم مساعدة قانونية إلى سيف الإسلام القذافي على الرغم من صدور مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضده على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت الصحفية إن تلك الشخصيات هى دوائر قريبة من الحزب الأزرق والحزب البرتقالي في إشارة إلى حزب الأحرار اليميني المتشدد (إف ب أو) ، وحزب التحالف من أجل مستقبل النمسا (بي تست أو) اليمينيين المتشددين . ونقلت الصحيفة عن أحد المدافعين النمساويين عن سيف الإسلام القذافي، رفض ذكر اسمه، قوله "نحن نريد تقديم أدلة تؤكد مسؤولية الثوار عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" . وفي الوقت نفسه ذكرت الصحيفة أن رئيسة جمعية الصداقة النمساوية الليبية كلاوديا هايدر نأت بنفسها عن محاولات الدفاع عن نجل القذافى التي تقوم بها بعض الشخصيات المقربة من الحزبين اليمينيين.. في الوقت الذى انتشرت فيه أنباء عن محاولات لروابط وتنظيمات يسارية في أوروبا لتقديم المساعدة القانونية لسيف الإسلام القذافى. يذكر أن سيف الإسلام القذافي درس في إحدى جامعات فيينا وكان صديقًا لحاكم ولاية كارنثيا النمساوية (يورج هايدر) الذي ترأس حزب الأحرار اليميني المتشدد لفترة طويلة وشكل حكومة ائتلافية مع حزب الشعب المحافظ عام 2000 قبل أن ينفصل عن حزب الأحرار ويؤسس حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا بولاية كارنثيا، ويتمتع سيف الإسلام حتى الآن بعلاقات جيدة مع شخصيات نمساوية، كما أنه يزور النمسا بشكل منتظم حتى عام 2010.