حذرت مجلة "نيو ريبابليك" الأمريكية اليوم من ما وصفته بمغبة "تهميش جماعة الإخوان المسلمين"، قائلة إنه خطأ قد يسفر عن آثار كارثية في المستقبل البعيد. ونوهت – في تعليق لها على موقعها الإلكتروني- عن قيام الجيش فور تسلمه السلطة بإغلاق ثلاث محطات تليفزيونية يديرها الإسلاميون، واعتقال نحو خمسة على الأقل من موظفي قناة “الجزيرة مباشر مصر”، بتهمة انحيازهم لجماعة الإخوان، إضافة إلى إصدار أمر باعتقال 300 عضو من الجماعة، في خطوة رآها كثير من المراقبين في مصر والولايات المتحدة بمثابة فتح طريق العودة إلى قيادة سياسية أكثر علمانية. وقالت المجلة إن عزل أول رئيس منتخب ديمقراطيا أمر خطير، والأخطر منه سجنه ومحاصرة عدد كبير من أنصاره ومهاجمتهم، خصوصا أن هؤلاء قد تم انتخابهم للحكم وأنهم حاولوا بالفعل وإذا كان العلمانيون في المعارضة لا تعجبهم رؤية هؤلاء فإن رد الفعل لا يجب أن يكون القمع. وأضافت المجلة الأمريكية، أن العودة إلى قمع هؤلاء لن يفضي بهم إلا إلى مزيد من التشدد، لاسيما وأن هذه هي المرة الأولى التي يجدون فيها رافدا شرعيا للشكوى وهو عزل رئيس منتخب ديمقراطيا خارج من بين صفوفهم.