بالتوازي مع انشغال القيادات السعودية بتشييع جثمان ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز اليوم الثلاثاء، أبدت جهات إيرانية قلقها من تولي شقيقه الأمير نايف المنصب الشاغر، لكنها نسبت هذا القلق لما سمته " أوساط إصلاحية سعودية". وقالت قناة "العالم" الإيرانية إن تشييع الأمير سلطان يمهد لنقل السلطة إلى جيل جديد في العائلة المالكة، رغم أن الملك عبد الله بن عبد العزيز سيختار فيما يبدو الأمير نايف (77 عاما) ليخلف الأمير سلطان في ولاية العهد، الامر الذي يقلق السعوديين من تراجع الاصلاحات في المملكة. وتابعت القناة: "سيعين الملك عبد الله فيما يبدو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد"، مضيفة: " سيكشف اختيار وزير جديد للدفاع ليحل محل الأمير سلطان عن كيفية تعامل المملكة مع عملية نقل السلطة إلى زعماء المستقبل". و اضافت: "سيكون التركيز في الاختيار أساسا على الأمير نايف وبعض الامراء الأصغر سنا أبرزهم سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وهو شقيق كل من الأمير سلطان والأمير نايف وينظر له على أنه الشخصية التالية الأكثر أهمية في الأسرة الحاكمة". وتابعت القناة: "ستشكل شخصية الأمير نايف الغامضة اذا اصبح وليا للعهد الطريقة التي ستتعامل بها السعودية مع مجموعة كبيرة من التحديات في وقت تغيير غير مسبوق سواء في المملكة أو في المنطقة العربية". و رأت القناة أن الأمير نايف يمثل بالنسبة لليبراليين في السعودية وجه المؤسسة المحافظة التي تعارض أي خطوات تجاه الديمقراطية أو حقوق المرأة وهو من أنصار شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خاصة وانه تولى وزارة الداخلية منذ زمن طويل التي تحتجز النشطاء السياسيين دون توجيه اتهامات. يذكر أن العلاقات بين السعودية وإيران غير مستقرة، بسبب العديد من القضايا المحلية و الإقليمية و المذهبية، لكن ذلك لم يمنع إيران من المشاركة بوفد رفيع المستوى في جنازة الأمير سلطان.