ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن سعي الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم والتعليم (يونسكو) قد وضع الولاياتالمتحدة والمنظمة على حد سواء في مأزق. وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها على الإنترنت اليوم الاثنين - أن تشريعا أمريكيا صدر منذ أكثر من 15 عاما يعطي تفويضا بقطع كامل للتمويل الأمريكي المقدم لأي منظمة تابعة للأمم المتحدة تقبل الفلسطينيين كعضو كامل، علما بأن منظمة اليونسكو بحصولها سنويا على 70 مليون دولار فإنها تعتمد في ميزانيتها على 22% من الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو منظمة اليونسكو لا يرغبان في حدوث مثل هذا القطع في الميزانية، وأن دبلوماسيين يجرون مفاوضات مع الكونجرس والفلسطينيين ودول أخرى أعضاء في منظمة اليونسكو للتوصل إلى حل يحافظ على ميزانية المنظمة، إلا أنه مع اقتراب التصويت على عضوية الفلسطينيين خلال بضعة أيام، فإن الوقت ينفد أمام مثل هذه المحاولات. وقالت إن الأمين العام لمنظمة اليونسكو إرينا بوكوفا أعلنت أن "عضوية المنظمة تمثل مصالح أمنية جوهرية للولايات المتحدة واعتقد أن واشنطن سوف تنظر بعناية إلى هذا التشريع من أجل الحفاظ على مصالحها ولا أعتقد أنه من مصلحة الولاياتالمتحدة فك الارتباط مع نظام الأممالمتحدة". واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "إنه على الرغم من الاعتراضات الأمريكية فإن المكتب التنفيذي لمنظمة اليونسكو، الذى يضم 58 دولة، قد وافق على الطلب الفلسطيني هذا الشهر، وأن الجمعية العامة للمنظمة سوف تجتمع في باريس غدا الثلاثاء، ومن المتوقع أن يصوت أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 دولة على حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة خلال أسبوعين.