أعلن خالد القزاز، مستشار الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية، أن المصريين الذين يقاتلون في سوريا من حقهم المشاركة في القتال، وقال القزاز إنه لن تتم محاكمتهم لدى عودتهم إلى البلاد، حسبما نقلت «بي بي سي» العربية، الجمعة. وردا على سؤال لوكالة «أسوشيتد برس» بشأن موقف الحكومة من المصريين الذين «يجاهدون» في سوريا قال «القزاز» إن «حرية السفر مفتوحة لكل المصريين» مشيراً إلى أن الحكومة لن تعاقب المصريين على ما يقومون به في دول أخرى.
وأوضح أن «الرئاسة لا ترى أن المصريين الذين يقاتلون في سوريا يهددون أمن مصر».
وتزامنت تصريحات «القزاز» مع مؤتمر حضره حشد من علماء المسلمين السنة أعلنوا فيه الجهاد ضد إيران وحزب الله والشيعة المقاتلين في سوريا.
وأثار هذا الإعلان المخاوف من توسع نطاق المعارك الجارية في سوريا وتحولها إلى حرب طائفية واسعة في المنطقة العربية حيث دعا العلماء السنة شباب المسلمين إلى التوجه إلى سوريا وحمل السلاح لقتال من قالوا «إنهم ينتهكون حرمات المسلمين ويقتلون النساء والأطفال».
وفي اجتماع مع الصحفيين الأجانب قلل «القزاز» من المخاوف من تحول الشباب المصري الى التطرف بعد خوض تجربة القتال في سوريا.
وأوضح أنه بعد خلع نظام مبارك أصبحت مصر لا تتعاون مع الاستخبارات الأمريكية في ما يسمى ببرنامج مكافحة الإرهاب والذي استخدمه النظام السابق لاعتقال العشرات وتعذيبهم للاشتباه فيهم، وقال القزاز «لم نعد مركزا للاعتقال أو مطاردة المصريين بناء على ما يفعلونه في أي بلد آخر».