أعلن وزير المخابرات الاسرائيلي اليوم أن "الغلبة في الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين ربما سيكون من نصيب الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية". وسرعان ما تنصل أعضاء آخرون في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من هذا الرأي، معتبرين انه وجهة نظر شخصية لا تعكس موقف الحكومة. وقال يوفال شتاينيتز وزير الشؤون الدولية والاستراتيجية والمخابرات، خلال لقائه مع صحافيين أجانب عما إذا كانت النجاحات التي حققتها قوات الأسد في الآونة الأخيرة في مواجهة مقاتلي المعارضة إيذانا بانتصار الزعيم السوري فقال: "كنت أفكر دائما في أن اليد العليا ربما كانت في النهاية للأسد بدعم قوي من إيران وحزب الله". وأضاف: "وأعتقد أن هذا ممكن وكنت أعتقد منذ فترة طويلة أن هذا ممكن". وشتاينيتز ليس عضوا في الحكومة الأمنية المصغرة لكنه على علم بأحدث المعلومات المخابراتية وله كلمة مسموعة لدى نتنياهو. وقال إن حكومة الأسد: "ربما لا تبقى فحسب بل وربما تستعيد أراضي" من مقاتلي المعارضة. ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات بشأن احتمال انتصار الأسد مستشهدا بسياسة اسرائيل المعلنة في عدم التدخل في شؤون سوريا، ولقيت تصريحات شتاينيتز فتورا لدى وزارتي الدفاع والخارجية. من ناحية أخرىن قال دبلوماسي اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه: "هذا موقف شتاينيتز الشخصي بناء على ما بلغه من معلومات.. أو بالأحرى فلنقل معلومات خاطئة". وقال مارك ريجيف الناطق باسم نتنياهو: إن شتاينيتز كان يتحدث عن نفسه وإن الحكومة الاسرائيلية ليس لها موقف رسمي بشأن احتمالات مصير الأسد. يذكر، أنه في يونيو2011 بعد 3 أشهر فقط، من بدء الانتفاضة السورية باحتجاجات سلمية توقع وزير الدفاع الاسرائيلي في ذلك الحين ايهود باراك سقوط الأسد "خلال أسابيع". وبعد شهور وبعد تحول الانتفاضة إلى صراع مسلح قال مسؤول اسرائيلي رفيع: إن باراك كان يحاول التعجيل بالأمر وتشجيع خصوم الأسد على الإسراع بالإطاحة به وهي نتيجة كانت تعتبرها اسرائيل حتمية في ذلك الوقت. لكن حكومة نتنياهو الحالية تبدو أكثر حذرا نظرا للاستقرار الذي اتسمت به جبهة هضبة الجولان طوال 40 عاما من حكم عائلة الأسد. ويقول مسؤولون حكوميون أيضاً في أحاديث خاصة إنهم حثوا نظراءهم الغربيين على التفكير بحرص في أي مساعدات يقدمونها لمقاتلي المعارضة السوريين حتى لا تستخدم الأسلحة في نهاية الأمر ضد اسرائيل.