كشفت مصادر سيادية عن تفاصيل مثيرة في حادث اختطاف الجنود. أوضحت أن مدبري عملية الخطف 3 من أشقاء السجين حمادة أبو شيتة، في حين أن شقيقه الأكبر لم يكن على معرفة بالأمر، مرجحة وجود حوالى 15 بؤرة جهادية فى سيناء الآن توالدت من بين منفذي الهجمات الكبرى الثلاث التى تمت فى سيناء وطابا وشرم الشيخ ودهب بدءًا من عام 2006، وأن هذه البؤر هي التى تنشط الآن. وكان اللواء هانى عبداللطيف وكيل الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية قد كشف أمس أنه تم تنفيذ جميع مراحل خطة تحرير الجنود ما عدا المواجهة المباشرة، والأخيرة تحتاج إلى حسابات دقيقة مؤكدا أن "جنودنا المخطوفين أهم من ألف من القتلة والسفلة". وأضاف عبداللطيف - خلال اللقاء الذى جمع رؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار مقدمى البرامج الفضائية في رئاسة الجمهورية أمس - أن تفاصيل الخطة تتضمن الانتشار والكمائن وتضييق الخناق، وأن المجرمين معروفون بالاسم وهم من المصريين الخارجين على القانون. مصدر أمني يتهم "السلفية الجهادية" من جانب آخر كشف مصدر أمني أن الخاطفين ينتمون إلى "السلفية الجهادية". وكانت مؤسسة الرئاسة قد دعت ظهر أمس رؤساء تحرير الصحف المصرية ومقدمي برامج "التوك شو" إلى لقاء مع الدكتور أيمن علي مستشار رئيس الجمهورية والمشرف على قطاع الإعلام بالرئاسة، والدكتور علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، والمستشارين إيهاب فهمي وعمر عامر الناطقين الرسميين باسم مؤسسة الرئاسة، واللواء هانى عبداللطيف المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية ود.أسامة عرابي وخالد بركات وسامح عيسوي من قطاع الإعلام بالرئاسة. وكشف الدكتور أيمن علي عن وجود تنسيق دائم بين جميع أجهزة ومؤسسات ووزارات الدولة منذ اللحظة لاندلاع الأزمة بقيادة مؤسسة الرئاسة وأن المتحدث العسكرى العقيد أحمد محمد علي غاب عن اللقاء لظرف طارئ. وأضاف أن عملية تحرير الجنود بدأت منذ اللحظة التي صدر فيها بيان رسمي يقول إن "كل الخيارات مفتوحة لحل الأزمة"، وكنا وما نزال نتمنى ألا تكون هناك "عمليات جراحية "لإنهاء الأمر. كما تحدث في البداية أيضا السفير علاء الحديدي مطالبا الصحفيين بالصبر والتسامح والتعاون، وألا يكون هاجسهم ومحركهم الأول هو الحصول على المعلومة في مثل هذه الأوقات الصعبة. الجنود المخطوفون بخير وطمأن اللواء عبد اللطيف الحضور بأن الجنود المخطوفين بخير، والمعلومات أصبحت شبه كاملة والتنسيق الأمني جيد وإدارة الأزمة تتم على أعلى مستوى من جانب الجميع بقيادة مؤسسة الرئاسة. وقال عبداللطيف إن قوات العمليات الخاصة بالأمن المركزي جاهزة ونتمنى لها التوفيق ويمكن أن تنفذ المهمة في أي لحظة. وأضاف: إن المشكلة الأكبر هي الشباب المنتمون إلى الفكر الجهادي في سيناء، ولذلك فالحل ليس أمنيًا فقط، والمطلوب حوار جاد ومعمق وتنمية شاملة للمنطقة. وتحدث العديد من الإعلاميين مطالبين بوجود رؤية حقيقية من الرئاسة بشان الإعلام وأن تزودهم بالمعلومات الصحيحة أولا بأول حتى لا تترك فرصة لانتشار الشائعات وبعدها تشكو من الإعلام. ورد الدكتور أيمن علي بالقول إن "اجتماع اليوم" هو بداية وسيتخذ شكلا دوريا في المستقبل متعهدا بتوفير البيانات والمعلومات أولا بأول.
مرسي لايريد ذبح القط.. ولم يكلف أحدا بالتفاوض وأضاف أنه ليس المهم من ينفذ العملية و"الرئاسة لا تريد أن تبدو وكأنها هي التي ذبحت القط"، بل المهم هو إعادة المخطوفين، مؤكدا أننا لسنا في حرب أو في عملية عسكرية حتى نعلن ساعة الصفر، بل هي عملية إجرامية، وإذا سلم الخاطفون الجنود فأهلا وسهلا. ونفى أيمن علي بأكثر من طريقة وجود أي تفاوض بين مؤسسة الرئاسة والخاطفين، كما أن الرئاسة لم تكلف أي شخص بالتفاوض نيابة عنها، وإذا فعل شخص أو جهة ذلك فهذا شأن يخصه، مضيفا أننا قرأنا أن بعض السياسيين أو الشخصيات العامة إنه سيسعى لإنهاء الأزمة. الرئيس تحدث ب "حسن نية" كما أن هناك أخبارا حول وجود احتمال كبير أن يسلم الخاطفون الجنود من تلقاء أنفسهم بعد أن وصلت إليهم رسالة واضحة بأن حساباتهم خاطئة، مفسرين عبارة بأن "الرئاسة تريد الحفاظ على الخاطفين والمخطوفين" في بداية الأزمة بأنها كانت من قبيل حسن النية ولم تكن موجهة إلى المجرمين بل إلى شيوخ قبائل سيناء ليتدخلوا وينهوا الأزمة سلميًا حتى لا يتم اللجوء إلى الخيار الأصعب. وردا على استفسارات وتساؤلات بعض الإعلاميين بأن الدولة قصرت في التعامل الحاسم مع الخاطفين قال أيمن علي "إن أسهل حل أن تدخل وحدة عسكرية وتخلص على الجميع، على الجنود والأهالي الذين يتمترس الخاطفون وسطهم"، مضيفا أن آخر شىء نفكر فيه أن نعيد هؤلاء الجنود إلى أهلهم شهداء. وقال المستشار عمر عامر إنه يعتبر لقاء اليوم هو بداية التواصل الفعلي مع الإعلاميين وأن الفترة الماضية كانت لتكوين المصداقية. فيما أكد الدكتور أيمن على أن الرئاسة لم تكلف الدكتور عماد عبدالغفور بالوساطة، مضيفا أن القوات المسلحة تقوم بدور وطنى كبير، وأن الرئيس يلتقى مع معظم أعضاء مجلس الدفاع الوطنى بشكل يومى لكن ليس بصورة رسمية، وأن الرئاسة هى التى ستتحمل المسئولية فى النهاية، مؤكدا أن المعادلة مركبة ومعقدة ويجب ألا ندغدغ مشاعر الناس. ونفى أيمن على تماما ما تردد عن معلومات بأن الخاطفين هددوا بتنفيذ عمليات عسكرية فى قلب المدن المصرية فى حالة اللجوء إلى العمل العسكرى لتحرير الجنود، مؤكدا أن عودة المختطفين لن تحل المشكلة التى هى عبارة عن تركة ثقيلة ورثتها مصر بأكملها من نظام مبارك.