أعلن الدكتور محمد سعد نجيدة، رئيس شركة الحديد والصلب، عن تلقيه اتصالاً من الرئاسة للحصول على بيانات حول الشركة، التى أقامها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مطلوبة من الجانب الروسى لإعادة هيكلتها. وقال نجيدة إن الشركة لن تتراجع عن طرح المناقصة المتعلقة بتطويرها وإعادة هيكلتها للمنافسة العالمية. وتابع : أن إدارة الشركة لن تفرض علينا أى جهة بعينها لتولى مهمة التطوير وإعادة الهيكلة، سواء روس أو ألمان، وسيخضع القرار للعروض الفنية، التى تقدمت للمناقصة. وأكد أعلى ن الرئاسة طلبت بيانات، وقت زيارة الدكتور مرسى لروسيا، لإطلاع الجانب الروسى على شروط المناقصة وإقناعهم بالدخول فيها، لافتاً إلى وجود ملف الشركة بالكامل فى الرئاسة، بهدف استعراض وضع الشركة وموافقتها على طرح المناقصة. وأشار إلى أن بيانات الشركة سرية، لا يمكن الحديث عنها لوسائل الإعلام، خاصة أنها تتعلق بأدق التفاصيل. وحول مدى إمكانية تحقيق ما أعلنه الرئيس فى كلمته للعمال فى عيدهم داخل مجمع الحديد والصلب، عن استهداف إنتاج 3 ملايين طن حديد، قال نجيدة إن الوصول إلى هذا الكم من الإنتاج، سيكون فى المرحلة الثانية من التطوير. وأضاف : المرحلة الأولى جار طرح مناقصتها، وتتضمن تطوير الشركة وسوف تصل تكلفتها ربع مليار دولار، موضحاً أن ما تحدث عنه الرئيس معنى بالمرحلة الثانية. وأشار إلى أن الشركة لا يمكنها التحدث عن التمويل، لأنه قرار دولة، خاصة أن التوجه من الممكن أن يتضمن تمويلاً بنظام الشراكة، بين دولة وأخرى، أو من أموال الشركة، بعد تحقيق أرباح نتيجة تنفيذ المرحلة الأولى. وأوضح أنه منذ إقامة الشركة، وهى تستخدم التكنولوجيا الروسية وتحتاج إلى التطوير، لافتاً إلى أن مجلس الإدارة لا يعرف الكيفية التى سيدخل بها الروس ما تم الاتفاق عليه مع الرئاسة. وأشار إلى أن الشركة تضم 13 ألف عامل، لافتاً إلى تقديم خطة الهيكلة إلى الرئاسة، موضحاً أنها فى مرحلة التجهيز والإعداد.