دعت منظمة العفو الدولية، السلطات الكندية إلى تقديم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش للمساءلة الجنائية. و أعلنت سوزان لى - مديرة برنامج المنظمة لشمال وجنوب أمريكا اليوم الأربعاء- أن التزامات كندا الدولية تتطلب اعتقال الرئيس السابق بوش وتقديمه للمساءلة القضائية لارتباطه بجرائم تنص عليها القوانين الجنائية الدولية، ومن ضمنها التعذيب. هذا ويرتبط إعلان منظمة العفو الدولية بزيارة جورج بوش المرتقبة إلى كندا التى ستبدأ بتاريخ 20 من الشهر الجارى. وقالت لى: "بما إن السلطات الأمريكية لم تقدم حتى الآن الرئيس السابق بوش للمساءلة القضائية، فمن الضرورى تدخل المجتمع الدولى، وإذا لم تتخذ كندا إجراءات أثناء زيارته، فإنها ستخرق اتفاقية الأممالمتحدة ضد التعذيب، وستعكس استهتارها بحقوق الإنسان الأساسية". من جانب آخر، أعلن نشطاء المنظمة عن تقديمهم نهاية شهر سبتمبر الماضى للسلطات الكندية بياناً يحوى أدلة تؤكد مسئولية الرئيس الأمريكى السابق عن عدة مخالفات فى مجال حقوق الإنسان، تتضمن الاعتقالات السرية التى كانت تقوم بها وكالة المخابرات المركزية (CIA) فى الفترة الواقعة بين عامى 2002 و2009، وممارسة التعذيب والتصرف القاسى وغير الإنسانى والمذل للكرامة، بالإضافة إلى عمليات الاختطاف والإخفاء القسرى. وقال النشطاء، إن بيان منظمة العفو يتضمن أيضاً دلائل إضافية للتعذيب وجرائم تلاحقها القوانين الدولية، والتى تعرض لها معتقلو السجون الأمريكية فى جوانتانامو وأفغانستان والعراق.