أعلنت مؤسسة "الحياة الأفضل" للتنمية الشاملة بالمنيا عن تأسيس ثلاث نقابات مستقلة لصغار الفلاحين، يصل عدد الأعضاء المؤسسين لها إلى 374 عضوًا موزعين إلى 51 عضوًا بقرية ريدة و93 بالعوام و230 عضوًا بقرية بني أحمد الشرقية، وباب العضوية مفتوح لصغار الفلاحين من الجنسين. يأتي تأسيس النقابات في إطار مشروع "سنابل" الذي تتبناه المؤسسة ويستهدف صغار الفلاحين بهدف التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهم ورفع الوعي بحقوقهم. وقال ماهر بشرى - مدير المؤسسة - إن الفلاح المصري هضمت حقوقه وأسكت صوته طويلاً، وتعرض لممارسات تعسفية لا تنظر بأي حال من الأحوال لمصلحته وحقه في أن يكون له أي مكاسب اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، فظل يحيا حياة البؤس والشقاء، وفي هذه المرحلة التي تحررت فيها مصر والمصريون من جميع القيود التي كبلت أيديهم وأعناقهم جاء الدور علي الفلاح كي يعرض مطالبه ويعبر عن آرائه ويستجاب فيها لحقوقه المشروعة، وهذا ما دفعنا إلى المضي قدمًا في تأسيس تلك النقابات، فالفلاح المصري بحاجة إلى نقابة تعبر عن حقوقه ومطالبه. من جانبه، أكد عادل أنور - مسؤول مشروع "سنابل" بالمؤسسة - أن الهدف من إنشاء النقابات الثلاث خلق كيان تنظيمي لصغار الفلاحين يعبر عنهم في ظل عدم تمتع هذه الفئة بأي حقوق تذكر على الرغم من كونهم يمثلون حوالي 60% من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان رافضًا لذلك، ولكن بعد ثورة 25 يناير تغير الوضع واستطعنا تحقيق حلم هؤلاء البسطاء، وأضاف أن النقابات الثلاث ستطالب بحقوق الفلاحين المنتهكة إلى جانب العمل على إجراء تعديلات في قانون المالك والمستأجر والحصول على حصص الأسمدة بالسعر الرسمي، كما سنعمل في المستقبل على حصول أعضاء النقابات على معاشات من الدولة.