يقول خبراء إن آسيا وايران عاملان رئيسيان في الإبقاء على علاقات قوية لكن دائمة التطور في مجال الطاقة بين السعودية والولاياتالمتحدة. ومن المتوقع أن يعرض وزير النفط السعودي علي النعيمي وجهات نظره المتفائلة بشأن مستقبل الطلب على النفط في اسيا يوم الثلاثاء عندما يدلي بكلمة مهمة عن الطاقة هي الأولى في الولاياتالمتحدة منذ أربع سنوات. وفي الوقت الذي تنتج فيه الولاياتالمتحدة النفط بأعلى مستوى في 20 عاما بفضل طفرة النفط الصخري قد تساعد ثقة السعودية في الأسواق الاسيوية في الابقاء على العلاقات بين البلدين على مسارها الصحيح. وقال مستشار للحكومات والشركات في شؤون الطاقة مقيم في واشنطن طلب عدم نشر اسمه "السعوديون لا يرون في طفرة النفط في أمريكا الشمالية تهديدا. ليس في سياق سوق النفط العالمية." وقال النعيمي في كلمة ألقاها في وقت سابق هذا الشهر في الدوحة إنه لا ينبغي لأحد أن يخشى امدادات النفط الجديدة في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب العالمي مضيفا أن النمو السكاني في اسيا سيكون المحرك للطلب المستقبلي على النفط. ومن المتوقع أن يكرر هذه الرسالة خلال حديثه في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن يوم الثلاثاء. وستكون السعودية وهي المصدر الرئيسي للطاقة الانتاجية الفائضة في العالم واحدة من دول قليلة قادرة على إمداد الصين ودول اسيوية أخرى. وفي المقابل ستتجه البراميل الإضافية التي تنتج في نورث داكوتا وتكساس إلى تلبية الطلب في الولاياتالمتحدة وذلك على الأقل حتى تتغير القوانين لتمكن منتجي البلاد من تصدير كميات كبيرة من الخام. قد تكون العلاقات بين الرياضوواشنطن في سبيلها للتغيير لكن البلدين مازالا يشتركان في أهداف مهمة تتعلق بتحقيق التوازن في سوق النفط. وأحد هذه الأهداف هو منع أسعار النفط من الارتفاع بدرجة كبيرة لإبقاء إيران تحت السيطرة. وتحاول الولاياتالمتحدة تجفيف مصادر تمويل إيران لبرنامجها النووي المثير للجدل عن طريق فرض عقوبات على مبيعات النفط. وارتفاع أسعار النفط العالمية قد يضر بهذه الجهود