قرر مجلس الوزراء في اجتماعه الطارىء اليوم برئاسة الدكتور عصام شرف بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول الأحداث المأسوية التى وقعت بماسبيرو أمس، على أن تبدأ هذه اللجنة عملها فورا لبحث اسباب وتداعيات الاحداث واعلان نتائج اعمالها في اسرع وقت وكشف المسؤولين عنها وتحديد هوايتهم ومحاسبتهم. كما قرر المجلس عرض مشروع مرسوم بقانون بتقنين أوضاع دورالعبادة القائمة غير المرخصة على اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء، وقرر المجلس ايضا اضافة مادة جديدة الى قانون العقوبات بشأن منع التمييز، وكلف مجلس الوزراء لجنة تقصى الحقائق التى تقرر تشكيلها برئاسة وزير العدل بشأن احداث ماسبيرو بتقصى حقيقة احداث قرية الماريناب بادفو بما في ذلك الاطلاع على تحقيقات النيابة العامة بشأن هذه الاحداث واعلان نتائج عملها ووضع حلول جذرية لتفادي تكرار مثل هذه الاحداث. واكد المجلس على مسؤولية الحكومة في دعم قدرات قوات الامن لتمكينها من القيام بواجباتها والتصدى بحزم لكل الاعمال غير المشروعة، والتطبيق الصارم للقوانين القائمة، وكلف مجلس الوزراء لجنة العدالة الوطنية التابعة له بسرعة الانتهاء من الحوار المجتمعي بشأن قانون دور العبادة الموحد، والذى سبق لمجلس الوزراء الموافقة عليه، تمهيدا لاقراره في صورته النهائية من المجلس خلال اسبوعين من تاريخة، وفيما يتعلق باضافة مادة جديدة الى الباب الحادى عشر من قانون العقوبات المشار اليه برقم 161 مكرر بشأن منع التمييز، قرر مجلس الوزراء بأن يعاقب بالحبس وبغرامة لاتقل عن 30 الف جنيه ولا تتجاوز 50 الفا او باحدى هاتين العقوبتين كل من قام بعمل او بالامتناع عن عمل يكون من شأنه احداث التمييز بين الافراد او ضد طائفة من طوائف المجتمع بسبب الجنس او الاصل او اللغة او الدين او العقيدة، وترتب على هذا التمييز اهدارًا لمبدأ تكافؤ الفرص او العدالة الاجتماعية او تكدير السلم العام. كما تقرر ان تكون العقوبة بالحبس لمدة لا تقل عن 3 اشهر والغرامة التى لاتقل عن 50 الف جنيه ولا تتجاوز 100 الف او باحدى هاتين العقوبتين اذا ارتكبت الجريمة المشار اليها بالتمييز من موظف عام او مستخدم عمومي او اي انسان مكلف بخدمة عمومية. وقد طالب مجلس الوزراء خلال جلسته التى استمرت نحو ست ساعات كل اطياف المجتمع والقوى السياسية لتحمل مسؤوليتهم لحماية الوطن وسلامته واستقراره والانتباه لما يخطط له لاجهاض ثورته وافشالها. واهاب مجلس الوزراء بوسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة مراعاة الالتزام بالمهنية وعدم التصعيد واثارة المشاعر بما يضر بمصالح الوطن، وقد ادان المجلس احداث الامس وتداعياتها التى اسفرت عن تصعيد خطير نجم عنه سقوط العديد من الضحايا والمصابين واصاب الجميع بالصدمة .. كما ادان كل محاولات احداث الفرقة بين ابناء الشعب وقواته المسلحة، وشدد على المسؤولية الملقاه على عاتق جميع القيادات السياسية الدينية حتى نتجاوز معا ما حدث ونحفظ للبلاد امنها واستقرارها ويتم التصدى لمؤامرات الفتنة التى تهدد كيان المجتمع وتحول دون تحقيق الثورة لاهدافها واهمها الاستحقاق الديمقراطي المرتقب الذي يعد الانجاز الاهم للثورة، وقرر المجلس ان تبقى اللجنة الوزارية لادارة الازمات التى عقدت اجتماعها الليلة الماضية في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف وتطوراته.