تحول المؤتمر الانتخابي لسامح عاشور المرشح لمنصب نقيب المحامين بمحكمة دمياط الابتدائية اليوم الى تظاهرة لتوحيد صفوف المحامين ضد القضاة وبالأخص قانون السلطة القضائية الجديد (مكى – الزند). واستطاع عاشور بخطبه الحماسية وتصريحاته النارية صرف انتباه المحامين المحتشدين بعيداً عن أوجه التقصير فى الاداء النقابى فى عهده إلى موضوع مشروع قانونى السلطة القضائية وكرامة المحامين. واستغل عاشور مشكلة محامى طنطا وشن هجوما لاذعا على القضاة, مؤكداً أن قانون السلطة القضائية كارثة على المحامين بكل المقاييس وقال بصوت هز جدران المحكمة: "لحم المحامين مر وقانون السلطة القضائية لن يمر الا على جثث المحامين، وان هناك قضاة من الفلول ولابد أن يحاكموا محاكمة الفلول، وعلى القضاة أن يطهروا أنفسهم ويحاسبوا 3000 قاض زوروا انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وهناك قضاة ومستشارون يتقاضون من 40 الى 60 ألف جنيه شهريا من دم الشعب المصرى المسكين". وأضاف: "مش عارف القضاة مستعجلين ليه، لازم يكون فيه مجلس شعب يناقش القانون ويقره ودستور يحدده". وأكد أنه سيطرح القضية على لجنة التنسيق بين الأحزاب كى تصدر قرارا باستنكار قانون السلطة القضائية الجديد لوجود مواد فى مشروع القانون تجاوزت حدود اللياقة والأدب. وقال : هذا القانون قليل الأدب ولن نسمح به ولن نسمح بتوريث القضاء. ودعا عاشور المحامين الى اضراب رمزى ومحدود غدا الاثنين وتسجيل هذا الاضراب فى محضر الجلسات الرسمية فى مختلف محاكم مصر والاثنين 17 أكتوبر سيكون اضرابا شاملا لمحامى مصر وعلى الشعب أن يقف بجوار المحامين لأن كرامة المحامى وحصانته هى جزء من كرامة المواطنين لأن المحامى هو من يدافع عن حقوقهم أمام القضاء. وأضاف عاشور أن على المحامين أن ينحو خلافاتهم السياسية والحزبية جانبا من أجل وحدة الصف وانكار الذات ولابد من أن نتعلم الدرس جيدا من أزمة محامى طنطا ويجب أن تكون كل خطواتنا مدروسة ولابد أن يتم تشكيل لجنة تنسيقية تمنع المحامين من أى انفعال زائد وقال لن يستطيع أحد أن يجر محامى مصر الى معارك ليس لهم فيها ناقه ولا جمل. ثم تحدث عاشور عن ملامح برنامجه الانتخابى والذى اختار له شعار "محاماة مرفوعة الرأس فى وطن حر ونقابة مستقلة" والذى يرتكز على تحسين الاداء المهنى للمحامين وتحسين الوضع المادى والاجتماعى لهم وتحسين الدخل والمعاش فى حالات الوفاة والعجز وضرورة تعاقد الشركات مع محامين كمستشاريين قانونين. وتحولت أسئلة المحامين الى غزل ومدح لعاشور كمحام مهنى رغم ما شاب أداءه النقابى من قصور فى فترة توليه النقابة خاصة المحامين ناصر العمرى وعطيف نعمان ومحمد بزالو أما محمد السيد الجنيدى المحامى فأكد أن معظم محامي دمياط سيصوتون الى سامح عاشور كنقيب من أجل استقلال النقابة وعدم فتح الباب أمام مرشحين منتمين لجماعات إسلامية بالسيطرة على النقابه وتحسين أوضاع المحامين المهنية والاجتماعية وإعادة هيبة المحامين التى فقدت أثناء الدورة النقابية الماضية.