اختار حزب "الحرية و العدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، قرية كفر مصيلحة مسقط رأس الرئيس السابق حسني مبارك لإطلاق أول منتدى سياسي لتوعية المواطنيين سياسيًا، حيث إن كفر مصيلحة ظلت مغلقة طيلة 30 عامًا على الحزب الوطني، فيما تعرض أعضاء جماعة "الإخوان المسلمون" لحملات منع منظمة من قبل جهاز أمن الدولة المنحل. ويأتي المنتدى في إطار سعي "الحرية و العدالة" للتواجد في قرى المحافظة بشكل كثيف قبل الانتخابات البرلمانية. وحضر المهندس صبرى عامر - عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" وعضو مجلس الشعب السابق ومسؤول لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالمنوفية - انطلاق المنتدى الذي يحمل عنوان "نحو وعى سياسى وتحديات المرحلة".
وأشار عامر - فى كلمته - إلى أهمية ثورة 25 يناير فى تغيير الأوضاع السابقه للبلاد، مؤكدًا أن مصر تواجه تحديات خارجية، وعن التحديات الداخلية، قال عامر إن هناك جذورًا متشعبة من الفساد على مدار 30 عامًا، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من بعض أصحاب رؤوس الأموال الذين استفادوا من النظام السابق يريدون عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وطالب عامر بعدم الخروج فى مظاهرات فئوية من أجل مصالح شخصية ويجب على الجميع أن يتحد فى الفترة المقبلة، وأشار إلى أن عودة شركة غزل شبين الكوم تمثل إعادة للثروات المنهوبة. وفى تصريح حول تعديل المادة الخامسة من المرسوم المتعلق بالانتخابات المقبلة، قال عامر إن هذه خطوة إيجابية من المجلس العسكرى. وذكر أنه يجري حاليًا تشكيل أول مجلس محلى للمحافظة بعد الثورة وذلك بالتنسيق بين جميع القوى والأحزاب السياسية وبدعم من المستشار أشرف هلال - محافظ المنوفية.