تشهد سماء مصر والمنطقة العربية الليلة ظهور زخات الشهب التي تستمر في ظهورها حتى مساء بعد غد الاثنين بسبب اقتراب المذنب "جياكوبيني- زينر" من الشمس.ويترك المذنب كميات كبيرة من الذرات الغبارية الصغيرة جدا على نفس مداره حول الشمس، وأثناء دوران الأرض حول الشمس تصطدم بهذه الكتل الغبارية وتحتك بقوة بالغلاف الغازي الأرضي مولدة حرارة عالية نتيجة سرعتها العالية التي تصل سرعتها حوالي 20 كيلو مترا في الثانية الواحدة، فتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لثانية واحدة أو أكثر ثم تختفي . وقال الدكتور مسلم شلتوت نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفلك والدكتور بالمعهد القومى للبحوث الفلكية إن دخول الأرض فى برج الأسد يسبب سقوط الشهب الأسدية عليها، وهذه الشهب تتجه إلى الأرض منذ حوالى شهر وليس لها أى تأثير سلبى على الأرض . وأضاف أن هذه الشهب ستحترق عند محاولتها اختراق الغلاف الجوى للأرض مما ينتج عنه إنارة السماء لأقل من ثانية حيث تبلغ سرعتها 20 كم \ ثانية، ومن الممكن أن تظهر فى سماء العالم كله، إلا أنها ستظهر وبوضوح فى الشرق الأوسط اليوم.وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الأرض وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كيلو مترا لذلك فالشهب لا تصل سطح الأرض على الإطلاق. ويمكن ان تشهد سماء المنطقة 750 شهابا في الساعة الواحدة، حيث ستكون أفضل مشاهدة لسكان الكرة الأرضية في مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا وأجزاء من أوروبا وستكون ذروة الشهب في الثامن من أكتوبر الحالي ما بين الساعة 9 إلى 11 مساء . ويمكن ان يصل معدل احتراق الشهب إلى 1000 شهاب في الساعة الواحدة، والتي ستظهر هذا العام بلون خافت وذلك لأن القمر سيكون شبه كامل وبالتالي سيقلل وهج القمر من عدد الشهب المرئية في مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا واوروبا وسيزداد الوضع خفوتا في أمريكا لأن الحدث سيكون في وضح النهار وسيكون أفضل وقت لسكان المنطقة لرؤية هذه الشهب في النصف الثاني من الليل. وتتميز الشهب من هذا النوع بحركتها البطيئة حيث تصل إلى الغلاف الجوي بسرعة 20كم/ثانيه وهو ما يقلل من خطورتها على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية ويجعلها مميزة جدا, تشبة الألعاب النارية. ويعود اكتشاف المذنب جياكوبيني-زينر إلى العام 1900 إلى الفرنسي ميتشل جاكوبيني والألماني ايرنست زينر لذا اتخذ اسم الاثنين معا .