قال الدكتور محمد البرادعى – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- إن المشاكل السياسية الموجودة فى مصر الآن سببها سوء إدارة المرحلة الانتقالية من جانب المجلس العسكرى، مشيراً إلى أن المشير محمد حسن طنطاوى -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم فى البلاد- يستطيع القضاء على كل المشكلات فى ظرف أسبوع، معلناً استعداده لتولى منصب رئاسة الوزراء بشرط إعطائه الصلاحيات اللازمة التى تمكنه من مساعدة المواطنين. طالب البرادعى - فى لقائه مع برنامج الحياة اليوم على قناة "الحياة"- بوضع خطة طريق واضحة لحل تلك الأزمات، مستنكراً وجود رقيب عسكرى على الصحف، كما ذكر أن المجلس العسكرى يتلقى دائماً استشارات خاطئة تؤدى لنتائج سلبية، إضافة إلى أن حواره مع الأحزاب أفقد الشعب الثقة فى القوى السياسية، مشيراً إلى أن الجميع سيخسر إذا فُقدت الثقة فى المجلس العسكرى. كما طالب البرادعى المجلس العسكرى بإعطاء المزيد من الصلاحيات لحكومة الدكتور عصام شرف، التى وصفها بال"المغيبة"، وبلا صلاحيات، محذراً من نزيف الاقتصاد المصرى بسبب تآكل الاحتياطى النقدى، ومحذراً من ثورة جياع إذا استمر الوضع الأمنى والاقتصادى على ما هو عليه، وعدم وضع الحكومة لخطة واضحة لبناء الدولة بعد الثورة. وأوضح البرادعى، أن خلافه مع مرشحى الرئاسة "جوهرى" فى رؤيته لتسلسل التغيير، حيث إنه مقتنع بوجوب إيجاد دستور قبل إجراء انتخابات الرئاسة، مشدداً على عدم استطاعة أى رئيس أن يحكم بدون دستور، قائلا "لا أريد أن نتحول من ترزية قوانين إلى ترزية دساتير"، موضحاً أن ذلك مبدأ وليس خلافاً شخصياً معهم، مؤكداً أنه لا يريد استمرار مرحلة العشوائية الدستورية التى بدأت بعد التعديلات الدستورية. البرادعى: مشاكلنا السياسية سببتها إدارة "العسكرى" السيئة للمرحلة الانتقالية ومستعد لتولى رئاسة الوزر