أشادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم -الخميس - بالرئيس الراحل محمد أنور السادات كبطل حرب وحاكم استثنائى، مستعرضة أهم الإنجازات التى حققها خلال فترة حكمه لمصر. وأضافت الصحيفة - فى سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- أنه مع حلول ذكرى وفاة الرئيس السادات قد يبدو السادات لشباب ميدان التحرير- الذى قام بثورته فى 25 من يناير الماضى- رمزًا من الماضى البعيد، بل يذهب البعض لمهاجمته لتوقيعه على اتفاقية سلام مع إسرائيل، لكنه ورغم كل هذا يظل رجل السلم والحرب، وحاكماً استثنائياً فى التاريخ الحديث. وأكدت الصحيفة، أن الرئيس السادات تولى رئاسة البلاد بعد وفاة سلفه جمال عبد الناصر المفاجئ فى أعقاب نكسة حرب 1967، ووطد علاقات بلاده مع الغرب، ثم وضع خطة محكمة ضمنت تحقيق مصر لانتصار تاريخى فى حربها مع إسرائيل عام 1973 لتعيد للمصريين عزتهم وكرامتهم، وتكسر حالة الجمود التى دامت على مدى عقود طويلة فى الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة، إن الرئيس السادات أقبل بعد ذلك على الخطوة الدبلوماسية التى تعتبر هى الأكثر استثنائية وتفرداً فى تاريخ المنطقة الحديث، وذلك بقراره السفر إلى إسرائيل وإلقاء خطابه الشهير فى الكنيست الإسرائيلى، ليعلن ترحيب بلاده بالعيش فى سلام وأمان مع الجانب الإسرائيلى لينحى مصر جانباً عن دائرة الصراع فى الشرق الأوسط، وإتاحة الفرصة أمام المصريين للتركيز على بناء بلادهم بعد عقود طويلة من الحروب. وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى تشبيه الرئيس السادات برئيس الاتحاد السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف، حيث تمكن السادات من كسر حاجز المحرمات باعترافه بدولة إسرائيل وإنهاء حقبة قاسية من العدائية والصراعات.