على الرغم من الخلافات والانقسامات بين المرشحين السبعة المحتملين للرئاسة، وهم محمد سليم العوا، ومحمد البرادعى، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وحمدين صباحى، وهشام البسطويسى، وعمرو موسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، حول خريطة المرحلة الانتقالية، إلا أنهم أعلنوا عقد مؤتمر علنى لأول مرة فى السابعة من مساء اليوم بأحد الفنادق بالقاهرة. يأتى المؤتمر لتوضيح رؤيتهم حول الجدول الزمنى لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، بالإضافة إلى رأيهم فى العديد من الموضوعات المطروحة على الساحة السياسية مثل قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين. وتدور الخلافات حول فكرة وضع الدستور أولاً قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، والتى ينحاز لها الدكتور محمد البرادعى، فيما يرى الستة الآخرين ضرورة الإسراع فى ممارسة الديمقراطية، من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وبعدها يتم وضع الدستور. ورحب البرادعى بما جاء فى بيان المجلس العسكرى، الذى عقده عنان مع عدد من الأحزاب السياسية عن فكرة وضع الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، واصفاً ذلك بالأمر الجيد والمنطقى. فيما يرى أبو الفتوح، أنه من الأفضل أن يتم وضع الدستور بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وأن يعود الجيش إلى ثكناته سريعاً، بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية مباشرة. جدير بالذكر أن المرشحين السبعة للرئاسة عقدوا العديد من الاجتماعات بعيداً عن الأضواء، ونشب بينهم بعض الخلافات تسببت فى انقطاع البرادعى عن حضور الاجتماعات.