عثر الأهالى على جثتى شخصين مقتولين ومتفحمتين تماما بمركز شرطة الصف، حيث تلقى اللواء عبد المجود لطفى مدير أمن الجيزة إخطارا من العميد محمود شوقى مأمور المركز بأنه قد تلقى بلاغا من الاهالى بالواقعة . على الفور انتقل المقدم محمد مختار رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وبمعاينتهما تحددت هويتهما، وتوصلت التحريات إلى قاتلهما الذى يعمل "مؤذن" وبإعداد حملة قادها العميد رشدى همام مفتش المباحث، ألقت القوات القبض عليه وباستجوابه اعترف تفصيليا بجريمته، وأرشد عن السلاح المستخدم فى الحادث. أكد المتهم "أشرف.ح.ح" أنه تسربت إلى مسامعه أنباء بوجود عدد من الخارجين عن القانون بالمنطقة، يرتكبون أفظع الحوادث من سرقات بالإكراه وتحرش بالنساء والسطو المسلح على الممتلكات العامة والخاصة، فاختمرت فى ذهنه فكرة إقامة حد الله عليهم وتخليص المجتمع من شرورهم، وفى سبيل ذلك ذهب إلى أحد شيوخ القرية لأخذ رأيه فى أمرهم، حيث أكد له الشيخ أن الجزاء الأمثل لهم قتلهم أو صلبهم أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، فاستراح لكلام الشيخ، ثم جلس مع نفسه، وأحضر ورقة وقلم ودون أسماء 20 من الخارجين عن القانون الذين يستحقون فى اعتقاده القتل، وكان على رأسهم كل من "أشرف. أ. م" 30 سنة، و"عيد. س. م" 35 سنة عاملين، وعلم أنهما يسهران بصفة مستمرة داخل "عشة"، فتسلل إليها ولمح بعينيه طبنجة ماركة حلوان عيار 9 مم بجوار أحدهما، فمد يده وأمسك بها دون أن يشعرا به، ثم نادى عليهما وعندما التفتا إليه أطلق على كل منهما رصاصة فى الرأس، وسكب البنزين من "جركن" كان بحوزته فى محيط الحادث، وأشعل النار فيهما وفر هارباً، حتى تم القبض عليه، واعترف بجريمته، وتم حبسه. وثأر أقارب القتيلين لهما، حيث عقدا العزم على قتل ابن عم المتهم ويدعى "عبد الحميد.ع.ح" 37 سنة عامل فى مصنع طوب، حيث اشتروا بنادق آلية، ورصدوا خطوات العامل وتتبعوه حتى اقترب من المصنع، وعندها فتحوا عليه الرصاص من الخلف، حيث اخترقت 12 طلقة فى ظهره، وخرجت من البطن، وعندما تأكدوا من وفاته فروا هاربين.