قام آلاف الطلاب في جامعة المنصورة بالتظاهر بمشاركة طلاب حركة "أمناء الأقصى" وحملة "جسد واحد"، للتحذير من إقحام شهادات زور في قضية الطالبة جهاد موسى، التي دهستها سيارة استاذة بكلية الطب الاثنين الماضي بالجامعة، وأكدوا أنهم يرصدون كل التحركات ولن يتركوا دم زميلتهم تضيع هباء. وانطلقت المظاهرة من أمام كلية الهندسة وطافت كليات الجامعة، وأعلن الطلاب غضبهم من طمس الحقائق في القضية وإصدار تعليمات لإزالة دماء الطالبة من على السيارة التي ارتكبت الحادث. ردد المتظاهرون هتافات "امسح دم واخفي أدلة، هنحسبك يا رئيس الجامعة" و" يا ليلى قولي الحق، دهستي جهاد ولا لأ" و"لو حق جهاد مجاش، يا عبدالخالق متلزمناش" و" ياللي أمرت بمسح الدم، والله لتعيش في غم" و" ياللي بتسأل نازلين ليه، حق جهاد هيدوسوا عليه" و"مسحوا الدم وباعوا قضية، داسو جهاد تحت العربية" و" يا جهاد نامي واتهني، هنجيب حقك بس استني"، كما نظم عدد كبير من الطالبات وقفات احتجاجية بمكان وقوع الحادث وأمام كليه طب الأسنان الجديدة بجامعة المنصورة. وفي سياق متصل، أعلن الدكتور السيد أحمد عبدالخالق، رئيس الجامعة، الحداد على روح الطالبة بكافة كليات الجامعة لمدة ثلاثة أيام ووقف كافة الأنشطة الطلابية. وأصدرت حملة "جسد واحد" بيانا نعت فيه الطالبة، وتعجبت أنه بعد تنظيف مكان الحادث ومسح آثار الدم من على السيارة وطمس آثار الجريمة قبل معاينتها من قبل النيابة، وفي الوقت ذاته الذي كانت الفقيدة يتم تغسيلها فيه، كانت الدكتورة ليلى الزلباني المتهمة بقتل جهاد تشرب الشاي في سرايا النيابة وتلقى كل ترحيب، بعد التوصية عليها من رئيس الجامعة، الذي اتهمه البيان بأنه "يعمل لدى جهاز أمن الدولة، ويضغط على أهل جهاد للتنازل عن القضية مقابل تعويض مالي"، مضيفا: "لن نتخذ إجراءات متهورة ضد أي ممن قام بهذه الأفعال رغم كل ما بداخلنا من غضب، ولم نفعل ذلك حتى لا يؤثر على التحقيقات". وأوضح البيان أن أعضاء الحملة تقدموا بطلب لرئيس الجامعة لفتح تحقيق فوري وعاجل، واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من أخفى آثار الجريمة، معلنين حصولهم على موافقة كتابية بالكشف عن نتائج التحقيقات خلال أسبوع. وقال: "علمنا أن رئيس الجامعة يستعد لتقديم شهود من الأساتذة يقولون إن المتهمة بقتل الطالبة كانت في اجتماع وقت الحادث ولم تصب جهاد"، مهددين بعدم الصبر ولو ليوم واحد على التهاون في حق الطالبة.