تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ينظم المجلس الأعلى للطاقة بدبي الدورة الثانية لمنتدى دبي العالمي للطاقة، في الفترة مابين 15 و17 من شهر أبريل المقبل، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارضتحت عنوان "طاقة نظيفة لتنمية مستدامة".وتتماشى أهداف المنتدى مع تطلعات قيادتنا الرشيدة وتدعم المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” والتي تهدف من خلالها دولة الإمارات لتكون أحد الرواد العالميين في مجال الاستدامة. وتولي دبي اهتمام كبيرا للمبادرات الخاصة بالتنمية المستدامة كخطوة في سعيها لريادة قطاع الطاقة العالمي، فقد احتضنت العام الماضي منتدى الطاقة العالمي، الذي عقد لأول مرة خارج مقر الاممالمتحدة في نيويورك تحت شعار"منتدى لقادة العالم"، وناقش المؤتمر الحاجة إلى طاقة آمنة ومستدامة ومتاحة لكافة شعوب العالم، بغرض ترسيخ دعائم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، حيث يعتبر توفر الطاقة شرطا أساسيا لدفع عجلة التقدم والتنمية، وخلص المنتدى حينها بالتوقيع على "وثيقة إعلان دبي"، التي تؤكد التزام زعماء الدول وصنّاع القرار باستدامة الطاقة، فيما تقرر أن يكون يوم ال22 من أكتوبر من كل عام، يوماً عالمياً للطاقة المستدامة. وتتكامل أهداف منتدى دبي العالمي للطاقة مع توصيات مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة "ريو + 20"، التي صدرت تحت عنوان "المستقبل الذى نريده"، لرسم خارطة طريق للتنمية المستدامة على الصعيد العالمي بالاعتماد على مفهوم "الاقتصاد الاخضر". وأعلن المجلس الأعلى للطاقة بدبي، وهو الجهة المنظمة للمنتدى، إطلاق الدورة الثانية في مؤتمر صحفي عقد بحضور سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى الطاقة، والمدراء العامين، وكبار المسؤولين من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وحشد من الإعلاميين. فبعد النجاح الذي حققه منتدى دبي العالمي للطاقة في عام 2011، والذي حضره معالي الرئيس الهندي السابق، البروفيسور أبو بكر زين العابدين عبد الكلام، والدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005، من المتوقع أن تكون دورة المنتدى الثانية لهذا العام أكثر أهمية وتنوعا بحضور عدد أكبر من الخبراء، والمسؤولين الحكوميين ورواد القطاع مما سيجعله ملتقى واعدا للنقاشات حول قطاع الطاقة العالمي. حيث سيناقشهذاالمنتدىأبرزقضاياالطاقةوالبيئةوالاستدامة وهيأكثرالقطاعاتحيويةفيالعالم. كماسيتطرقللاستثمار في المشاريع الخضراء، والإمكانيات الكامنة للطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية إطلاق إمكانيات الطاقة الشمسية، وأساليب التأثير على سلوك المستهلك في محاولة للحد من استهلاك الطاقة والمياهوبحثالسياساتالحاليةواستشرافالنظرة المستقبليةلهذاالقطاعالهاموبرامجوتقنياتوفرصالاستثمارفيه لتشجيع التوجه نحو الطاقة النظيفة من أجل تنمية مستدامة. وقال سعادة سعيد محمد الطاير:"تتماشى أهداف المنتدى مع تطلعات قيادتنا الرشيدة بما يدعم "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" والتي تهدف من خلالها دولة الإمارات لتكون أحد الرواد العالميين في مجال الاستدامة." وأضاف سعادته: "نحن نحذوحذو العالم في مناقشة قضايا الطاقة وحلولها مع التركيز على مسألة الطاقة النظيفة ومناقشتها من مختلف الزوايا، وبوجهات نظر متعددة للوصول إلى أفضل السبل والحلول في توفير الطاقة النظيفة من مختلف المصادر المتاحة، مع مراعاة الجوانب البيئة التي يجب أن نضعها على رأس أولوياتنا." وقال: "وإنطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن الطاقة النظيفة والمتجددة هي طاقة المستقبل، فإننا في المجلس الأعلى للطاقة في دبي نكرس كل الجهود من أجل تعزيز كفاءة مصادر الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والعالمي، حيث قمنا بإطلاق العديد من المشاريع في مجال الطاقة المتجددة، من أهمها مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والمنبثقة عن إستراتيجية حكومة دبي والتي وضعت أمن إمدادات الطاقة واستدامة مصادرها ضمن أهدافها الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال تنويع مصادر الطاقة وإدراج مصادر الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 5% بحلول عام 2030، بالإضافة إلى 12% للطاقة النووية و12% للفحم النظيف والنسبة المبتقية باستخدام الغاز. كما يسعى المجلس الأعلى للطاقة إلى تحقيق مبادرة إدارة الطلب على الطاقة للوصول إلى خفض الطلب بنسبة 30% بحلول عام 2030، وبالتالي تحقيق خفض كبير في الإنبعاثات الكربونية." وقال اختتم سعادة سعيد محمد الطاير، بالقول: "أود أن أتقدم بالشكر لأعضاء المجلس الأعلى للطاقة، وجميع الرعاة والشركاء على دعمهم لعقد الدورة الثانية من منتدى دبي العالمي للطاقة، الأمر الذي لا يعتبر ضروريا بالنسبة لتحقيق أهداف دبي الخاصة بالطاقة المستدامة فحسب، بل يتعدى ذلك ليصبح حاسما في تسهيل المناقشات حول إدارة الطاقة والاستدامة في هذا القطاع". وترتكز دورة هذا العام على سبع محاور رئيسية، تتكون من جلسات عامة وموازية يديرها عدد من المتحدثين الرئيسيين والمحاورين. وتناقش الدورات عددا من المواضيع، منها: الاستثمار في المشاريع الخضراء، والإمكانيات الكامنة للطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية إطلاق إمكانيات الطاقة الشمسية، وأساليب التأثير على سلوك المستهلك في محاولة للحد من استهلاك الطاقة والمياه. وسيعقد المنتدى بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) في مركز دبي الدولي