انطلقت، اليوم الاثنين 22 أكتوبر، بمدينة دبي، أعمال منتدى الطاقة العالمي 2012، والذي يعقد للمرة الأولى خارج مقر الأممالمتحدة بنيويورك، ويستمر لثلاثة أيام. وألقى الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، كلمة دولة الإمارات خلال الافتتاح، والتي رحب فيها بالحضور، وقدم لهم الشكرهم على تلبية الدعوة للمشاركة في هذا الحدث العالمي، والذي يهدف لزيادة التعاون الدولي، وتبادل التجارب والخبرات من أجل توفير طاقة مستدامة، وآمنة ونظيفة تنعم بها الشعوب وتحقق رفاهيتها الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن مليار ونصف المليار شخص بين نحو سبعة مليارات نسمة في العالم محرومون من نعمة الطاقة الكهربائية مما يشكل تحدياً علينا جميعاً مواجهته من خلال التعاون والتنسيق بين الدول المتقدمة والنامية كافة. وأكد نائب حاكم دبي أن دولة الإمارات رغم كونها دولة نفطية إلا أنها تسعى بجدية للحد من مسببات تغير المناخ وتحقيق الاستدامة في تنويع مصادر الطاقة وتأكد ذلك من خلال استضافتها للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا" في ابوظبي فضلاً عن تنفيذ بعض مشاريع استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء ورفع كفاءة الإنتاج واعتماد تطبيق استراتيجية الاقتصاد الأخضر وغيرها من المبادرات والخطوات الهامة على طريق الاستدامة. كما ألقى أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة أشاد فيها بدور الإمارات، وتعاونها الصادق مع المجتمع الدولي من أجل القضايا الإنسانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وتعزيز روح التعاون الدولي من أجل مساعدة الفقراء حول العالم خاصة في مجال توفير الطاقة المستدامة لشعوب الدول النامية. وكانت الكلمة الأخيرة في الجلسة الافتتاحية للبروفسور هارولد هاينسوك، رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، الذي أعرب عن سعادته بانعقاد منتدى 2012 خارج مقر الأممالمتحدة لأول مرة وباستضافة دولة الإمارات التي تعد نموذج حي للبحث عن مصادر بديلة للطاقة التقليدية. وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذى حضر الافتتاح، وقبيل ختام الجلسة الافتتاحية بالتوقيع على وثيقة الأممالمتحدة للإعلان العالمي للطاقة المستدامة، كما وقعه رؤساء الوفود المشاركة في المنتدى والذي يؤكد إلتزام زعماء الدول وصناع القرار فيها باستدامة الطاقة وتقرر أن يكون اليوم الثاني والعشرين من أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للطاقة المستدامة، وأعرب عن ارتياحه بانعقاد هذا الملتقى العالمي على أرض الإمارات معتبراً استضافة هذا الحدث مبعث فخر واعتزاز لشعب الإمارات والشعوب العربية الشقيقة نظرا لما تحظى به الإمارات كدولة عربية من إحترام دول العالم كافة.