60 عاما مرت على وفاة ستالين.. الزعيم الحديدي للاتحاد السوفيتي العظيم . الرجل الذي اكتسب لقبه من الفولاذ أو " الاستيل " . في روسيا حرص البعض على الاحتفال بذكرى وفاة الزعيم الذي حقق النصر للدولة العظمى السوفيتية والذي قهر ألمانيا في الحرب العالمية الثانية والذي نقل وطنه من دولة كبيرة إلى مصاف دولة عظمى تتشارك مع أخرى في النصف الآخر من العالم في اللقب وهو ما لم تحققه دولة أخرى حتى الآن. هناك خلاف في روسيا والدول السوفيتية بشأن ستالين.. هل يستحق أن يحتفى به ويحتفل بذكرى وفاته تكريما له ؟ أم أنه كان دكتاتورا يجب محاسبته تاريخيا وإدانة ما ارتكبه من جرائم في حق مواطنيه ؟. تغلبت مشاعر حب ستالين وتقديره على المشاعر السلبية وذكر الناس له ما فعله من إنجازات من أجل وطنه لدرجة أنهم يطالبون بإعادة إطلاق اسمه على مدينة ستالينجراد التي تغير اسمها إلى فولفجراد بعد وفاة ستالين وبعد الإدانات التي شهدها عهد خروشوف ضد ستالين . تلك المدينة التي كانت عنوان الصمود خلال الحرب والتي دمرها الألمان تدميرا كاملا لأن اسمها على اسم الزعيم السوفيتي. ما حدث مع ستالين حدث ويحدث مع قادة وزعماء عاشوا حياتهم للناس وإن كانوا اتهموا من خلال أعدائهم بأنهم طغاة وأنهم نحوا الديمقراطية جانبا واتبعوا طريق الدكتاتورية . وثبت أن الشعوب لا تنسى من يساند حقوقها ومن يعمل من أجلها وتطغى الجوانب الإيجابية وما يتم من إنجازات يحققها الزعيم، على أخطائه التي يأخذها البعض عليه. لقد تولى ستالين رئاسة الاتحاد السوفيتي بعد زعيم الثورة الشيوعية لينين واستطاع أن يتخلص من منافسيه وأن يحسم الصراع معهم لصالحه ليتفرغ بعدها لبناء الدولة السوفيتية التي حققت إنجازات كبيرة اقتصاديا من خلال خططها الخمسية وحققت إنجازات عسكرية وعلمية حيث استطاع الاتحاد السوفيتي أن يسبق أمريكا في غزو الفضاء وأن يحتكر مع أمريكا الفوز بالدورات الأوليمبية وأن يحقق إنجازات طبية وثقافية. وأهم إنجازات الاتحاد السوفيتي أنه كان إمبراطورية ثورية تساند حركات التحرر في دول العالم الثالث وهو ما افتقده غلابة العالم الآن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .