عادل حمودة: إعلان توقف المساعدات للقاهرة.. وراءه مؤامرة بين الشاطر وحمد جهاد الحداد: أتمنى من الدول العربية أن تقلد قطر.. و"حكاية بيع القناة للدوحة تخاريف" تتصاعد حدة العداء في الشارع المصري لدولة قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني منذ انطلاق الثورة، وبلغت الذروة عقب اندلاع الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الذكرى الثانية لثورة يناير 2011، والتي شهدتها العاصمة القاهرة وامتدت لعدد من المحافظات الثائرة مثل: السويس وبورسعيد والإسماعيلية، والإسكندرية والدقهلية وكفرالشيخ والغربية، وإلى الجنوب في المنيا وأسيوط وقنا والأقصر. وانتشرت في الشارع المصري بعد تولي الرئيس مرسي آراء ترى أن الدولة القطرية دولة إخوانية بامتياز تسعى من خلال تحالفها مع الرئيس وجماعته إلى السيطرة على قرارات ومقدرات الدولة المصرية وتسخيرها لمصالحها، وتتعمق هذه التصورات يوما بعد آخر، خاصة بعد ما أشيع عن الاستثمارات الاقتصادية القطرية وما تستهدفه من السيطرة على الاقتصاد المصري، حيث يرى البعض - وبالتحديد الجبهات المعارضة للرئيس مرسي - أن دولة قطر وراء إصرار الحكومة على إصدار قانون الصكوك، والبعض الآخر يؤكد أن القانون والإصرار على إصداره يخص قطر، حيث يسهل لها وضع يدها على العديد من الممتلكات والأصول العامة الكبرى، وبالأخص قناة السويس. كما تناقلت الصحف عناوين وموضوعات نارية عن دعم قطر لحركة حماس ب 250 مليون دولار لحماية مرسي. كما تواجه فضائية "الجزيرة مباشر مصر" عداء واضحا؛ باعتبارها لسان حال الإخوان، بطرد مراسليها من المظاهرات أثناء الاحتجاجات بميدان التحرير وعدد من المحافظات، فضلا عن رفض الكثير من السياسيين المشاركة في برامجها ومتابعاتها، حيث يقتصر ضيوفها الآن على أنصار الرئيس من قيادات الإخوان وحركات وتيارات الإسلام السياسي الموالية له. توقف الدعم "المشهد" أجرت هذه المواجهة الساخنة بين الكاتب الصحفي عادل حمودة – رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة"، وجهاد الحداد – المتحدث الرمي باسم "الإخوان" حول الدور القطري في مصر. أكد الإعلامي عادل حمودة - رئيس تحرير صحيفة "الفجر" أن لديه معلومات وردته من مصادره تقول إن هناك اتفاقا ما حدث بين المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة تقرر من خلاله إعلان قطر عن قطع مساعدتها لمصر حتى يتوقف الهجوم على الجماعة بسبب الأموال التي ترسلها إليهم الدوحة، وهذا ما رآه حمودة أسلوبا صهيونيا خبيثا تتعمد الجماعة انتهاجه مع الشعب المصري. تشويه لصورة قطر ومن جانبه رفض جهاد الحداد - المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان - المحاولات التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام المصرية والمعارضة لتشويه دور قطر في المنطقة بوجه عام ودعم الشعب المصري وثورته على وجه الخصوص، ووصف الهجوم على قطر لتقربها من مصر ودعمها اقتصادياً بأنه جزء من العداء للثورة ووصفه بالثورة المضادة، مطالبا أجهزة الإعلام بعدم إلقاء التهم جزافا على أطراف تريد مساعدة مصر للخروج من كبوتها. وطالب الحداد في تصريح خاص ل "المشهد" الدول العربية بالاقتداء بقطر ومساندة مصر عبر ضخ استثمارات جديدة لتستطيع مصر الخروج من أزمتها، مؤكدا أن مصر أولى بالمليارات العربية التي تضخ في بنوك الغرب، رافضا بذلك التهمة التي تتداولها أجهزة الاعلام ببيع قناة السويس لقطر ووصفها بالتخاريف التي من شأنها إضعاف التحركات المصرية لمساعدة الاقتصاد المصري على النهوض. ويؤكد الحداد أن الشعب المصري على وعي كامل بما يحاك من مؤامرات ضد الثورة من أذناب النظام البائد وأطرافه التي تعبث بالوطن لشيطنة جماعة الإخوان، مضيفا أن الشعب يقدر دعم قطر ووقوفها إلى جانب مصر، وقال: "حين يأتي طرف عربي شريف ليساعد مصر يقولون إنه سيشتري قناة السويس!!". وعن دور الجزيرة القطرية أوضح الحداد أنها تعمل بحرفية عالية ومهنية تحسد عليها في ظل ما تقوم بها أجهزة الإعلام الخاصة، مؤكدا ان فضائية الجزيرة تعرض جميع الآراء، نافيا أن تكون قناة الخنزيرة كاذبة او موالية لإسرائيل أو أمريكا. ومن جانب آخر تشتعل حالة العداء وتتواصل ضد قطر وقناة الجزيرة الموالية لها على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر حيث لم يخل الأمر من السخرية اللاذعة والتعبيرات المنددة والمتهكمة من الدور القطري في دعم الإخوان، فضلا عن اتهامات بالعمالة لأمريكا وإسرائيل. وقد انعكس ذلك كله على نسبة مشاهدى قناة "الجزيرة مباشر مصر"، والتي تراجعت بشكل حاد، خاصة بعد أن نجحت قنوات مصرية مستقلة في متابعة وقائع الثورة الثانية أولا بأول بحيادية وموضوعية، وجاء ذلك بعد اتهامات للقناة بموالاة جماعة الإخوان والكذب والتحريف والافتراء بالباطل على شباب الثورة المصرية والتحريض عليهم ونقل صور تشوه ثورتهم وتطعن فيها. من المشهد الأسبوعى.. الآن لدى الباعة..