واصل عشرات العاملين المؤقتين بمتحف النوبة بأسوان غلق أبواب المتحف لليوم الثاني على التوالي ومنع دخول السائحين إليه للمطالبة بالتثبيت على درجات دائمة، في سابقة فريدة من نوعها حيث لم يتم غلق أي مكان أثري أمام الزيارة. وانضم اليوم عدد من المؤقتين بمعابد أبو سمبل والآثار الإسلامية إلى معتصمي متحف النوبة للتضامن معهم، ومن المتوقع أيضًا انضمام عدد من المؤقتين بمعابد عمدا والسبوع على ضفاف بحيرة ناصر للاعتصام مع زملائهم اليوم. وأكد العاملون أنهم يعملون بعقود مؤقتة منذ أكثر من 10سنوات ومطلبهم هو التثبيت على درجات دائمة لأنهم يحصلون على رواتب بسيطة لا تكفي احتياجات أسرهم. وأشاروا إلى أنهم قاموا بالاعتصام أربع مرات من قبل بصورة سلمية وحضارية بدون تعطيل العمل داخل المتحف، ولكن المسؤولين لم يستجيبوا لهم لذلك قاموا بتصعيد الاعتصام وغلق المتحف نهائيًا أمام الزيارة. وأكدوا أن الشرارة التي أشعلت غضبهم هي قيام مدير صندوق آثار النوبة بتعيين 11 عاملاً مؤخرًا من دفعة عام 2007 رغم أنه يوجد عمال كثيرون أقدم منهم، موضحين أن مدير صندوق آثار النوبة كان يشغل منصب مدير متحف النوبة منذ إنشائه في عام 1997 وحتى فترة وجيزة وعلى علم تام بمطالب العاملين المؤقتين. يذكر أن أسوان سوف تحتفل بيوم السياحة العالمي غدًا - الاثنين الموافق 27 سبتمبر - وسوف يشهده العديد من الشخصيات وخبراء السياحة العالمية، ويتم خلاله افتتاح فندق "كتراكت" التاريخي الذي يبتعد أمتارًا قليلة عن متحف النوبة.