حضور جماهيري كبير في احتفالية "مائة ألف شاعر من أجل التغيير"

أقيمت اليوم احتفالية شعرية تضامنًا مع الدعوة العالمية "مائة ألف شاعر من أجل التغيير"، والتى نظمها ائتلاف الثقافة المستقلة، بمسرح روابط.. شهدت جميع الأمسيات حضوراً جماهيرياً جيداً، وقراءة شعرية لأكثر من 25 شاعراً، منهم: غادة خليفة ورامى يحيى وإبراهيم السيد ومؤمن المحمدى ومصطفى على وملكة بدر وحسام جويلى وخليل عز الدين وسالم الشهبانى وعبد الرحمن مقلد وهبة عصام ومحمود عبد الله سلامة وسامح محجوب وأحمد زكريا وعماد غزالى وغيرهم.
الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، والذى قدم الأمسية الثانية، افتتحها بترجمته لإحدى قصائد الفنان والشاعر الشيلى فيكتور خارا، والتى كتبها أثناء مقتله و5000 شيلى فى ملعب لكرة القدم، مدللا بها على قدرة الشعر على التغيير، ومهديا فعاليات اليوم للشعراء الأحرار الذين دفعوا ثمن الحرية، حالمين بعالم أفضل.
الكاتب والناشط الثقافى طه عبد المنعم، وعضو ائتلاف الثقافة المستقلة، أكد فى تصريحات ل"المشهد" أن فكرة تنظيم المهرجان الشعرى جاءت تضامناً مع الدعوة العالمية للاحتفال بالشعر فى أكثر من 200 مدينة على مستوى العالم، على أن تكون القراءات الشعرية داعمة للحريات، حيث سيتواجد الشعراء فى الأماكن العامة والمقاهى والحدائق يلقون أشعارهم فى وقت واحد، متقربين لله أن يمنح العالم السلام، ومتمنين أن يسود العدل، وينعم الجميع بالحرية.
الشاعر سامح محجوب - أحد الشعراء المشاركين فى الأمسيات - أكد أنه للمرة الأولى يرى فاعلية حقيقية للشعر، وليست مجرد احتفالية كرنفالية مثلما تفعل وزارة الثقافة، والتى غيبت الشعراء الحقيقيين، وغيبت الشعر الحقيقى، مؤكداً أن نجاح تنظيم المهرجان أكبر دليل على أننا يمكن أن نصنع تياراً ثقافياً بعيداً عن مؤسسات رسخت للهزيمة والقبح عقوداً طويلة، وبعيدا عن كثير من الهتاف والديماجوجية وقليل من الشعر.
الشاعر محمود عبد الله أكد أن الشعر لا يزال يمتلك الفعل الثورى، والقدرة الحقيقية على التغيير، والتأثير فى الشعوب، ودفعها للأفضل، خاصة فى ظل ما تعيشه الشعوب العربية من ربيع تطمح أن تحصل فيه على حرياتها المستلبة، موضحا أن الشعر لم يغب عن الميادين المصرية، وإن كانت النصوص التى كانت تقال فيها ضعيفة نسبيا عن مقارنتها بالعديد من النصوص لشعراء كبار.
وتمنى الشاعر حسام جويلى أن تستمر الفاعلية، وأن تقام بانتظام، حتى يستعيد الشعر دوره فى خلق حالة من الوعى بالجمال وبأهمية الخيال، مؤكدا أن كثافة حضور الجماهير فى أمسيات اليوم خير دليل على قدرة الشعر على جذب الجماهير للاستماع إليه.