فاز أوهورو كينياتا المتهم دولياً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بالانتخابات الرئاسية في كينيا، حيث جرت الانتخابات العامة فيها باشتراك الأخ الأكبر لرئيس الولاياتالمتحدةالامريكية باراك أوباما، المرشح على منصب حاكم مقاطعة سيايا الريفية، ليجر ذيول هزيمته محرزاً 1% من الأصوات. وعمت الانتخابات أرجاء كينيا الإثنين الفائت، ليتوجه 14 مليون ناخب كيني لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس بلادهم، وأعضاء البرلمان، اضافة لحكام المقاطعات والسلطات المحلية، لأول مرة بعد اقرار دستورها الجديد في عام 2010. وكان من أبرز المرشحين جومو كينياتا المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية المحكمة الجنائية الدولية لتحريضه التصفية العرقية التي وقعت في كينيا بعد الانتخابات الرئاسية عام 2007، والذي أعلن فوزه بالمنصب الرئاسي أمس السبت. اضافة إلى مالك أوباما(54 عاماً) وهو الأخ الأكبر لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما. وخسر مالك أوباما في الانتخابات الكينية العامة، بعد ترشحه لمنصب حاكم مقاطعة سيايا الريفية محرزا ً1% من أصوات الناخبين، وفاز في الانتخابات ويليام اودهيامبو اودول، الذي حصد 56 % من الأصوات. وكانت هذه التجربة الانتخابية الأولى لمالك أوباما، الذي دخل المعترك السياسي كمرشح مستقل، معلناً هدفه الرئيس باقتلاع جذور الفقر و تحسين البنى التحتية وتطوير الصناعة بالمنطقة، لافتاً الى أن ملهمه السياسي هو أخوه الأصغر رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك اوباما. وحصل "مالك" على بكالوريوس المحاسبة من نيروبي، وتلقى تعليمه في مدرسة دينية تعلم فيها القرآن، وتخرج فيها مسلماً ملتزماً. وانتقل إلى العاصمة واشنطن في الثمانينيات، حيث افتتح متجراً للإلكترونيات، ليعيش حياةً متنقلة بين كينيا والولاياتالمتحدة. وعدا عن الشهرة العالمية لعائلة مالك أوباما، فقد كشفت صحف أوروبية أنه متزوج كثر من عشر مرات، ومتهم بالعنف المنزلي، وأنه قام بإغراء فتاة في السابعة عشر من العمر (وهي تعتبر قاصراً بموجب القانون الكيني) فتزوجت منه لاحقاً. اما النتائج الرئاسية بالانتخابات العامة فقد حسمت أمس السبت بفوز أوهورو كينياتا، نجل مؤسس كينيا الرئيس الراحل جومو كينياتا، الانتخابات بأحرازه 50,07 % من أصوات الناخبين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ليكون رابع رئيس للدولة الكينية بعد قرابة خمسين عاماً من وصول والده إلى السلطة. وشكك رايلا أودينغا، وهو المرشح المنافس لكينياتا بالانتخابات الرئاسية بنزاهتها رافضاً الاعتراف بخسارته وفق النتائج المعلنة أمس السبت، إلا أن كينياتا مد يده لخصمه قائلا: "أود أن أشكر أخي الكبير رايلا اودينغا وأدعو جميع المرشحين (للانتخابات الرئاسية) الى مساعدتنا في جعل أمتنا تتقدم".
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الكيني الجديد كان بمنصب نائب رئيس للوزراء في كينيا ووزيرا الاقتصاد، وهو من مواليد عام 1961، وابن أول رئيس كيني جومو كنياتا الملقب "والد الأمة الكينية"، الذي ترأس البلاد في الفترة الممتدة بين 1964 الى عام 1978 .